قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية هدية إيرانية لأشتون
الوفد الإيراني ووفود الـ5+1 الخمس يصلون إلى فيينا اليوم إستعداداً لجولة جديدة من المفاوضات الأربعاء. أحداث كثيرة سبقت هذه الجولة، تصريحات من القيادة الإيرانية والكشف عن إنجازات نووية جديدة وهدية من مركز الأزياء في إيران لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبية.
هدية إيرانية لأشتون
كلام ترافق مع تأكيد بدعم السياسة الخارجية والمفاوضات، وفي هذا الإطار قال خامنئي "أنا أدعم السياسة الخارجية والمفاوضات دائماً ولكن يجب أن لا نربط بين حاجات البلد والعقوبات بالمفاوضات". دعم القيادة الإيرانية للفريق المفاوض ترافق هذه المرة مع الكشف عن إنجازات نووية جديدة. إنجازات تؤكد أنه لا تراجع ولو خطوة عن البرنامج النووي. برنامج تنحصر المفاوضات حوله دون التطرق لموضوعات أخرى.
هكذا ردت طهران على رسائل الغرب المباشرة أو غير المباشرة دون أن تنسى الإشارة إلى أن مجالات التشاور والتعاون مع إيران واسعة إقليمياً واقتصادياً.في هذا السياق يأتي كلام مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي عن "أمله في أن تشهد المفاوضات خطوات إيجابية لجهة إحقاق حقوق إيران في الطاقة النووية السلمية هذه المرة على العكس من المرات السابقة". وأشار ولايتي إلى أن "شيطنات بعض وسائل الإعلام الغربية وتخريب المفاوضات من قبل بعض أعضاء مجموعة الست أقل" آملاً "أن يسير الفريق المفاوض بثقة وفي إطار توجيهات قائد الثورة الإسلامية". تفاؤل إستبقته طهران بهدية الى رئيسة فريق المفاوضين الغربيين وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. هدية رحبت بها أشتون عندما وصلتها من مركز الأزياء والموضة في طهران. لباس اختارت مصممته ميترا تمجيدي أن يعبر عن ثقافة وتاريخ إيران فنسجته بألوان زاهية آملة أن يحمل السعادة لمرتديته والخير لمفاوضات يرقبها الجميع. تعبر ميترا تمجيدي، مصممة الملابس الإيرانية، في حديثها للميادين عن سعادتها لأي شيء يحدث في بلادها. تقول "إيران تهمنا جميعاً وأكون سعيدة بتحقيقها النجاحات، فالسعادة تحفزنا لمواصلة المسيرة، بالنسبة لي سأكون سعيدة وأيضاً جميع مصممي الأزياء الإيرانيين بأن ترتدي السيدة اشتون الهدية التي أرسلناها و كما نقول في إيران نأمل أن تردتيها وهي بصحة وسلامة". هكذا هو الملف النووي في إيران، ملف شعبي بامتياز إن صح التعبير. فمن الأشعار التي يتداولها الإيرانيون نقلاً عن شاعرهم حافظ الشيرازي: سعادة الدارين في هذين البيتين مداراة مع العدو ومروءة مع الصديق. هي خيوط رفيعة ما بين العداوة والصداقة تحاول إيران نسجها بصبر عسى أن تكون النتيجة جميلة كالهدية التي بعثتها إلى أشتون.
المصدر: الميادين