الاحتلال يحوّل العيسوية في القدس المحتلة إلى سجن كبير

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثمانية وأربعين فلسطينيا من فلسطينيي الثمانية والأربعين ومن الضفة الغربية ومن مدينة أم الفحم. سبقت ذلك موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة لعزل حي العيسوية شمالي شرقي القدس عن سائر أحياء المدينة.
  • إسرائيل عزلت العيسوية بالمكعبات الإسمنتية والحواجز عن القدس.
إلى سجن كبير حولت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة العيسوية في القدس المحتلة. أغلقت ثلاثة من مداخلها إغلاقا كاملا إضافة الى الطرق الترابية وأبقت واحدا يتركز عليه حاجزٌ عسكري اسرائيلي ينغص حياة المواطنين، وكانت أولى ضحاياه مسنةٌ فلسطينيةٌ أعيق وصولها الى المشفى فلفظت انفاسها على الحاجز. 

خمسة عشر الف فلسطيني باتوا اليوم معزولين عن محيطهم الاجتماعي وعن مدارسهم ومراكز عملهم في القدس المحتلة. إجراءٌ يخشى الفلسطينيون ان يمتد الى احياء وتجمعات اخرى في المدينة بعدما أغلقت قوات الاحتلال مداخل رأس العامود وسلوان والثوري بكتل إسمنتية ونشرت حواجز عسكرية ونقاط تفتيش عليها.
نصب المكعبات الإسمنتية وعزل الاحياء في مدينة القدس إضافة الى اقامة مقاطع من الجدار الفاصل في جبل المكبر لعزله عن البؤر الاستيطانية المحيطة به لاقت جميعها معارضة من احزاب وجماعات اسرائيلية رأت أنها تقسيمٌ للمدينة. 
وفي ظل غياب الشعور بالامن والأمان في اوساط المستوطنين كثفت اسرائيل من نشر عناصرها الامنيين في شوارع المدينة واستدعت قوات اضافية وسهلت تراخيص حصول المستوطنين على السلاح مع تزايد عمليات المقاومة الفردية التي ينفذها الفلسطينيون.

المصدر: الميادين