أثر لغة الجسد على الجماهير في خطابات السيسي وصباحي
تقرير: أبي زيدان
لئن كان مجهولاً قبل ثورة 30 يونيو لدى أغلبية المصرين. فهو اليوم نجم مصر بلا منازع.. خلع المشير عبد الفتاح السيسي، بذلته الحربية فأبدل نجمة عسكرية بأخرى اتخذها رمزاً لحملته الانتخابية وتقدم نحو الرئاسة بخطى واثقة، لايقف في طريقها الا طموح ثوري قادم من رحم الحلم الناصري يسير هو الاخر لقصر الاتحادية بثقة زائدة.
كلا المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية كشف من خلال اللقاءات الإعلامية معه الكثير من نقاط الجذب والقوة حسب الخبراء في لغة الجسد والتحليل النفسي، ففي حين يهتم حمدين صباحي بأناقة الخطاب وتسلسل الافكار، معتمداً على حركة اليدين، يعتمد منافسه السيسي أسلوباً تكتيكياً مراوغاً مستمداً من خلفيته العسكرية، بلغة محددة واستراتيجية واضحة تمزج بين العاطفة والصرامة في شكلٍ هادئٍ ورزين.
قراءة رموز لغة الجسد في خطابات مرشحي الرئاسة المصرية شكلت مادة إعلامية لأغلب وسائل الاعلام المصرية خلال الأسابيع الاولى للحملة الانتخابية كما شكلت مادة دسمة للنكتة السياسية لشعب يعشق النكت.
الشارع المصري يتفاعل بقوة مع كل دلالات حركات الجسد لمرشحيه، ففي حين يفخر أنصار صباحي بخطابه المنمق وثوريته الناصرية وتفاعله مع حركات اليد عنده، يعتبر أنصار السيسي، ان المرحلة القادمة في مصر تحتاج لشخص هادئ يملك استراتيجية واضحة بنقاط محددة تشكل الأولوية لأمن واستقرار مصر.