الجيش السوري يدخل إلى سجن حلب المركزي بعد فك حصار المسلحين عنه

المرصد السوري يؤكد تمكن الجيش من فك الحصار عن سجن حلب المركزي. ومراسلة الميادين تفيد بتمكن مجموعة من الجيش السوري من دخول السجن بعد مواجهات مع المجموعات المسلحة التي كانت تحاصره.
  • وحدات الجيش تصل لأول مرة منذ أكثر من عام إلى السجن

قال المرصد السوريّ الجيش تمكّن من فكّ الحصار عن سجن حلب المركزيّ. وكانت مراسلة الميادين قد أفادت بتمكن مجموعة من الجيش السوريّ من الدخول بعتادها إلى السجن المركزيّ المحاصر في مدينة حلب. 

قوات إضافية من الجيش تمركزت على بعد 200 متر من السجن بعد عملية الخرق التي أوصلت قوة من الجيش إلى داخله. القوة المعزّزة بالدبابات كانت قد تقدّمت على وقع معارك مع المجموعات المسلّحة، وأوصلت ذخيرة إلى القوة المدافعة عن السجن.

وكان الجيش سيطر الأربعاء على الجهة الشرقية المقابلة للسجن، ودمر الأنفاق فيها، كما استعاد محطة الكهرباء الرئيسية في حي الشيخ نجار وتلة حيلان المقابلة، وذلك بعد مواجهات مع جبهة النصرة والجيش الحر.

يذكر أن سجن حلب المركزي من أهم المناطق التي شهدت معارك طوال السنة الماضية في حلب، حيث حاصره المسلحون وقاموا باستهدافه بعدة هجومات، كان أكبرها الهجوم الذي شنته الجبهة الإسلامية و جبهة النصرة بقيادة سيف الله الشيشاني منذ أشهر، والذي بدأ بعملية إنتحارية وتفجير سيارة شاحنة مفخخة قرب سور السجن، وانتهى بمقتل الشيشاني دون دخول السجن.

وبدأ الهجوم من منطقة "البريج" حيث تقدمت القوات ووصلت إلى تل "الكهرباء" وسيطرت عليه، بالتوازي مع تقدم وحدات أخرى من جهة المدينة الصناعية، حيث جرت السيطرة على مدخلها الرئيسي من جهة منطقة "الشيخ نجار" ومنه بدأ التقدم نحو بلدة "حيلان".

وتابع الجيش تقدمه نحو التلال القريبة التي تشرف على السجن وتمكن تباعاً من السيطرة على تلة "حيلان" الاستراتيجية، فيما واصلت وحدات أخرى تقدمها إلى "القلعة” التاريخية"، وسْط معارك عنيفة جداً للسيطرة على كامل البلدة. وكذلك تمكن الجيش من السيطرة على تل "آكوب".

ومنذ بدء الحصار سيطر المسلحون على مبنى  "الزراعة" الذي يبعد مئات الأمتار عن السجن  وعلى الرغم من محاولاتهم المتكررة لاقتحامه، فشلوا لكون الأجنحة منفصلة عن بعضها بعضاً، وتمثل بأبوابها الحديدية وجدرانها الإسمنتية حصوناً داخل حصن.

فبناء السجن صمم على شكل باحة داخلية مركزية، تحيط بها أجنحة بشكل أشعة الشمس. وقد استخدم الإسمنت المسلح ذو الرمل النهري الشديد الصلابة في البناء.

الطابق الأرضي للسجن، لا فتحة له إلى الخارج ولا يمكن الدخول عبره. أما السور الخارجي فمبني من الإسمنت المسلح ومرتفع جداً، لذا يسهل على أي قناص من داخل السجن استهداف أي مهاجمين يحاولون تسلقه.

وقبل الأزمة مباشرة بدأ العمل على بناء هيكل إسمنتي ضخم من الجهة المواجهة للأجنحة الجنوبية قادر على حمايتها من القصف البعيد. وربط الطابق الأرضي بالبناء الرئيسي بواسطة خنادق تحمي العابرين بين المبنيين.

أما الباحة الداخلية للسجن فتوفر حماية كبيرة لمن يرغب في التقاط المؤن والذخائر التي ترمي بها الطائرات.

وفي حوزة حامية السجن عدد كبير من المدافع الرشاشة من عيار23، مع ذخائر وافرة وهي تؤثر في الدروع بفعالية إذ يبلغ مداها المدمر كيلومترات عدة.

 كذلك سجلت مواجهات بين النصرة والجبهة الإسلامية ضد داعش في الجديد والحريجية وكباجب في دير الزور، وفي الرقة أظهر شريطٌ مصورٌ تحرير 48 شخصاً كان قد أسرهم "داعش"، المشاهد أظهرت الأسرى وهم يتوجهون إلى الحافلات بعدما حررهم الجيش السوري.

المصدر: الميادين