سياسة مصر الخارجية بين السيسي وصباحي

يتصدر ملف العلاقات الخارجية أولويات الرئيس المقبل نظراً لارتباط أغلب محاور هذا الملف بالأمن القومي المصري مباشرة.
  • ترقب في الشارع لكيفية إدارة الرئيس القادم للملفات الخارجية
كيفية تعاطي الرئيس القادم مع ملف العلاقات الخارجية لمصر .. من أكثر الملفات ترقباً من قبل المواطن المصري في هذه الفترة، لا سيما أن هذا الملف يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالتحول الذي شهدته مصر عقب الثلاثين من يونيو، بعد أن أعلنت القاهرة رفضها لأي تدخل في شؤونها الداخلية خاصة التدخل الغربي. 
د. برأي حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة أن "هناك نقاط تقارب في العلاقات الخارجية بين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي وتحديداً في الأمور الأساسية مثل الحرص على استقلالية الإرادة الوطنية والتعامل مع مختلف دول العالم والاهتمام بإيجاد حل لسد النهضة".

وضع اتفاقية كامب ديفيد يتصدر أولويات الرئيس القادم لا سيما فيما يتعلق بالملاحق الأمنية الخاصة بها، كما أن قضية بناء سد النهضة الاثيوبي واعادة التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب يأتي ضمن المتغيرات الجديدة التي فرضت نفسها مؤخراً . 

يقول علي حسن، نائب رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط، "في النقطة الخاصة المتعلقة بمعاهدة السلام مع إسرائيل نجد أن السيسي يتعامل مع الواقع بأنه يمكن إعادة النظر في بعض بنود هذه المعاهدة، في حين يريد صباحي تطويراً شاملاً لها وهو ما قد لا يكون متوافراً في الوقت الراهن".
 أهمية هذا الملف بالنسبة للرئيس المقبل دفعت بوزارة الخارجية أن تقدم مذكرة لممثلي المرشحين صباحي والسيسي. مذكرة تتعلق بأسس علاقات مصر الدولية و تصورا لمستقبل السياسة الخارجية المصرية خلال الفترة المقبلة وأهم توجهاتها بعد ثورة 30 يونيو .
ترجع أهمية هذا الملف إلى كون الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد نقطة فارقة تمهد لمرحلة جديدة للسياسة الخارجية المصرية تتجاوز تحديات الثورة، لتنطلق فيها مصر من موقع الدولة الرائدة القادرة على استعادة دورها إقليمياً ودولياً.

المصدر: الميادين