أطراف فيينا تتفق على إطلاق مسار سياسي في سوريا وتختلف حول الأسد

الولايات المتحدة وروسيا وإيران و14 دولة أخرى تدعو في ختام اجتماع فيينا الوزاري الموسع إلى هدنة في كل أنحاء سوريا وإحياء محادثات الأمم المتحدة المتوقفة بين الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات جديدة.
  • كيري ولافروف ودي مستورا خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب انتهاء مباحثات فيينا بشأن الأزمة السورية (أ ف ف)
أصدر اجتماع فيينا الوزاري الموسع بياناً مشتركاً أعلنه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا. فيما ينتظر أن تعقد جولة جديدة من المباحثات في العاصمة النمساوية خلال أسبوعين. 

كيري ولافروف أكدا على وحدة سوريا وعلمانية الحكم والحفاظ على مؤسسات الدولة، كما شدد البيان على محاربة الإرهاب.

وأكد لافروف أن روسيا لن توقف الحرب ضد المنظمات الإرهابية ولا سيما داعش وتلك المصنفة على لائحة الأمم المتحدة. وأشار إلى أن البحث سيتواصل لإعادة تصنيف المنظمات الإرهابية.

وقال كيري ولافروف إن الشعب السوري وحده هو الذي يحدد مستقبل سوريا. ولفت الوزير الروسي الى أن مصير الرئيس الأسد هو موضع خلاف.

وفي ختام المحادثات دعت الولايات المتحدة وروسيا وإيران و14 دولة أخرى إلى هدنة في كل أنحاء سوريا في الحرب السورية المستعرة منذ أكثر من أربعة أعوام، وإحياء محادثات الأمم المتحدة المتوقفة بين الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات جديدة.
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة العمل المشترك لمحاربة الإرهاب مشدداً على أن مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري. 

مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أعلن أن بيان فيينا لم يتطرق إلى أي جدول زمني  لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال عبد اللهيان إن هذا الأمر تم بعد محادثات طويلة أفضت إلى أن مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري. 

بيان فيينا يدعو لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة في عملية سياسية

وفي بيان مشترك عقب المحادثات قال المشاركون إن "خلافات كبيرة لا تزال قائمة" رغم اتفاقهم على ضرورة "تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب". ودعا البيان الختامي الذي تضمن تسع نقاط دعا الأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في عملية سياسية تفضي إلى تأليف حكومة ثم وضع دستور جديد وإجراء انتخابات، مؤكداً أن الشعب السوري هو من يحدد مستقبل البلاد.

كذلك سيدرس المشاركون ومعهم الأمم المتحدة ترتيبات وتنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا. كما أكد البيان ضرورة هزيمة تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية مشدداً على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية وأن مؤسسات الدولة ستظل قائمة، إضافة إلى أن حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني. 

وشدد البيان على ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب وضمان وصول المنظمات الإنسانية لكل مناطق سوريا مشيراً إلى أن  المشاركين سيعززون الدعم للنازحين داخلياً واللاجئين وللبلدان المستضيفة. 

المصدر: الميادين + وكالات