الجيش السوري يسيطر على جبل النوبة ويشرف على خطوط إمداد أساسية للمسلحين

الجيش السوري يسيطر على جبل "النوبة" ويشرف بالنيران على العديد من طرق إمداد المجموعات المسلحة في عمق جبهة ريف اللاذقية الشمالي، وفي حلب إفشال محاولة تسلل للمسلحين على جبهة جمعية الزهراء غرب المدينة ومقتل عدد منهم، وإصابات مباشرة في صفوفهم بعد استهداف تجمعاتهم في تل هوبر جنوب العيس في ريف حلب الجنوبي.

سيطر الجيش السوري على جبل "النوبة" في ريف اللاذقية الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين. ويشرف الجبل على طريق اللاذقية حلب كما أنه خط الدفاع الأول عن مدينة سلمى معقل المسلحين من الجهة الجنوبية الغربية. وبهذه السيطرة يكون الجيش قد أشرف بالنيران على العديد من طرق إمداد المجموعات المسلحة في عمق جبهة ريف اللاذقية الشمالي. إلى ذلك أفاد مراسل الميادين بأن الجيش أفشل محاولة تسلل للمسلحين على جبهة جمعية الزهراء غرب حلب وقتل عددا منهم. وفي حلب أفاد مراسل الميادين عن وقوع إصابات مباشرة في صفوف المسلحين إثر استهداف الجيش السوري لتجمعاتهم في تل هوبر جنوب العيس في ريف حلب الجنوبي. مراسل الميادين أفاد كذلك بأن الجيش السوري أحبط محاولة تسلل للجماعات المسلحة على جبهة جمعية الزهراء غرب مدينة حلب وقتل عددا من المسلحين الذين حاولوا التسلل من مسجد الرسول الأعظم. كذلك قصفت الطائرات الحربية مواقع لحركة نور الدين الزنكي في حي الراشدين غرب حلب. إلى ذلك أفادت مراسلة الميادين بأن طائرتين من طراز لام تسعة وثلاثين (وهي طائرات تدريب ) ومروحيات حطت في أرض مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي.

أهمية جبل النوبة

الجيش السوري بدأ عمليته العسكرية في منطقة جبل النوبة قبل أسابيع ليستكملها في اليومين الماضيين بتغطية نارية كثيفة من مراصد الجيش الموجودة في تلك المنطقة بالإضافة إلى تغطية جوية متواصلة من الطائرات الروسية التي لم تفارق أجواء المنطقة. 

ويعتبر جبل النوبة نقطة استراتيجية مهمة كونه يفصل بين جبل الأكراد وجبل التركمان مما يمكن الجيش بعد السيطرة عليه ورفع العلم السوري فوق مرصده، من السيطرة النارية على طرق إمداد المسلحين الممتدة بين هذين الجبلين. وفيما يسعى الجيش لتثبيت سيطرته ونقاطه في تلك القمة المرتفعة فهو تمكن من إطباق الحصار على مدينة سلمى من الجهة الشمالية فضلاً عن قطع العديد من طرق الإمداد في القرى المجاورة لها.

وتأتي هذه العملية في إطار خطة الجيش التي تهدف إلى التمدد بمحاذاة الحدود السورية التركية وقطع طرق الإمداد الواصلة من تركيا مما سيدفع بالمسلحين إلى الحصول على الإمدادات من جهة جسر الشغور وريف إدلب الغربي. وكان الجيش وقوات الدفاع الوطني قد سيطرا على رويسة الديبات في ريف اللاذقية الشمالي الشرقيّ.