كيف تحولت ليبيا إلى بؤرة من التوتر الداخلي والخارجي؟
وزارة الخارجية التونسية تعلن أن وزراء خارجية دول جوار ليبيا سيجتمعون في 13 و 14 تموز لبحث سبل دعم ليبيا التي تشهد حالة فوضى. فكيف تحولتْ ليبيا إلى بؤرة من التوتر الداخلي والخارجي؟
خلال الثورة الليبية انتشرتْ مجموعات مسلحة في مناطق محددة من البلاد في بنغازي
بعض هذه المجموعات يتبع الدولة الليبية غير أنها خرجتْ عن سيطرتها كقوات درع ليبيا. اللجنة الامنية العليا قوات الإسناد الامني وميليشيات وقوات مصراته والزنتان.
خلال الثورة الليبية انتشرتْ مجموعات مسلحة في مناطق محددة من البلاد في بنغازي، تنتشر كتيبة انصار الشريعة التي يقول خصومها إنها ذات توجه سلفي بالاضافة الى كتيبة السابع عشر من فبراير وكتيبة راف الله السحاتي.
في طرابلس توجد كتيبة السويحلي كتيبة القعقاع وكتيبة النواصي، وفي درنة كتيبة شهداء بوسليم. هذا عدد قليل من المجموعات المسلحة الكثيرة.
وجودها واختلاف توجهاتها يجعلان البلاد تشهد يومياً اشتباكات مسلحة وسقوط قتلى وجرحى اضطراب في الداخل من شأنه أن يشعر جيران ليبيا بالقلق، ويدفعهم إلى اتخاذ اجراءات تهدف إلى الحد من تمدد الخطر المسلح. نبدأ مع تونس التي شددت إجراءاتها الأمنية على الحدود مع ليبيا، ومؤخرا اعتقلتْ ثمانية متشددين قادمين من ليبيا قالت إنهم كانوا يخططون لتفجيرات في تونس، عبر تنفيذ هجمات إرهابية على مؤسسات حكومية واغتيال مسؤولين. وفي إطار تعزيز التعاون في مجال أمن الحدود والحد من تسلل الإرهابيين وتهريب الأسلحة فرضت الجزائر إجراءات أمنية مشددة على حدودها مع تونس وليبيا ونشر الجيش الجزائري قوات على الحدود مع ليبيا، بعد معلومات عن نية القاعدة تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش الجزائري. وقد ألقى الجيش الجزائري القبض على عشرين إرهابياً تسللوا من ليبيا منذ نحو شهرين. بؤرة التوتر الليبية تؤرق مصر أيضاً. هذا الموضوع حضر في زيارة الرئيس المصري إلى الجزائر وبطبيعة الحال في زيارة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إلى القاهرة، ولعل تصريح اللواء حسين زكريا عن هذه الزيارة يلخص الوضع على الحدود بين البلدين إذ قال:" لا توجد حكومة حازمة في ليبيا ولا مؤسسات للتعاون مع مصر لضبط الحدود بين البلدين ولمكافحة الارهاب، ومعظم الدولة الان ميلشيات تابعة للمشايخ والقبائل".