آلاف الأسرى الفلسطينين يضربون عن الطعام

ثلاثة آلاف أسير فلسطيني يضربون عن الطعام اليوم إحتجاجاً على وفاة الأسير عرفات جرادات داخل سجنه.
  • أحد التصميمات التي نشرت لمناسبة الإضراب

طلب مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من السلطة الفلسطينية تهدئة موجة التظاهرات في الضفة الغربية بحسب ما اعلن مسؤولون اسرائيليون في بيان اليوم الاحد.

واشار البيان الى ان نتانياهو ايضاً امر بتحويل الرسوم الضريبية لشهر كانون الثاني/يناير التي تجمعها اسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية بعد ان احتجزتها.وبحسب البيان فان "اسرائيل قدمت طلباً واضحاً الى السلطة الفلسطينية بتهدئة اراضيها" عبر مبعوث نتانياهو الخاص اسحق مولخو.

وتابع "وحتى لا يكون عدم دفع اموال الضرائب التي تجمعها اسرائيل للفلسطينيين حجة للسلطة الفلسطينية بعدم تهدئة الوضع في مناطقها فإن نتانياهو امر بتحويل اموال شهر كانون الثاني/يناير".

وقرر حوالى ثلاثة آلاف أسير فلسطيني في سجون الإحتلال الإسرائيلي تنفيذ يوم إضراب عن الطعام اليوم الأحد، إحتجاجاً على استشهاد الأسير عرفات جردات في سجنه يوم أمس. ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان أن متظاهرين في قرية جرادات وقطاعات أخرى من مدينة الخليل رشقوا صباح اليوم قوات الإحتلال الإسرائيلي بالحجارة. فيما أطلقت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية.

وقال الناطق باسم إدارة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمن لوكالة فرانس برس إن "حوالى ثلاثة آلاف معتقل أعلنوا انهم سيرفضون الوجبات الغذائية"، موضحاً أن الأمر يتعلق "بوجبات الطعام الثلاث اليوم".

وأعلن نادي الاسير الفلسطيني أمس السبت ان عدد المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون اسرائيل ارتفع الى 11 مع انضمام سبعة معتقلين الى اربعة اخرين مضربين عن الطعام منذ مدة طويلة.

وتوفي جرادات السبت بسبب "وعكة صحية" في سجن مجدو شمال اسرائيل، حسبما ذكر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بت) الذي كان يستجوبه. فيما اتهمت عائلة الشهيد سلطات الإحتلال لتعذيبه وإهمال وضعه الصحي. وبعيد إعلان وفاته، جرت صدامات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلية في الخليل في الضفة الغربية.

وعنونت صحيفة "اسرائيل هايوم" الاسرائيلية التي تعد قريبة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "احذروا اعمال الشغب"، مشيرة الى "توتر داخل ادارة اجهزة الامن التي تخشى حدوث اضطرابات وصدامات" بعد وفاة الأسير الفلسطيني. 

من جهتها، اكدت صحيفة معاريف ان "الجهاز الامني باكمله وخصوصاً ادارات السجون في حالة تأهب معززة اليوم".

وقد اكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض انه "صدم" بوفاة جرادات مطالباً السلطات الاسرائيلية بكشف "الاسباب الحقيقية" التي ادت الى وفاته.وقال فياض في بيان مساء السبت انه "في كل الاحوال لا يمكن اعفاء الاحتلال من المسؤولية اذ لا يمكن فصل واقعة الوفاة عن كونها وقعت في ظروف اعتقال، وفي سجون الاحتلال داخل اسرائيل".

بدورها، حملت حكومة حماس المقالة في غزة اسرائيل مسؤولية "استشهاد الاسير عرفات جرادات". وقال المتحدث باسم حكومة حماس طاهر النونو ان "محاكمة اسرائيل على هذه الجريمة مطلب وطني واي تقصير فيه تقاعس خطير".

وقال الشين بت ان جرادات كان يعاني من آلام في الظهر واصيب في الماضي في قدمه اليسرى برصاص مطاطي وبقنبلة للغاز المسيل للدموع. واضاف "خلال التحقيق تم فحصه مراراً وخصوصاً الخميس الفائت من جانب طبيب لم يلاحظ اي مشكلة طبية. من هنا استمر التحقيق" معه.

لكن قراقع قال لوكالة فرانس برس ان "الشاب عرفات جرادات معتقل لدى اسرائيل منذ ايام، وتم قتله اثناء التحقيق معه، ونحن نطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في سبب وفاته".

من جانبها طالبت منظمة بتسيلم الحقوقية الاسرائيلية بفتح "تحقيق مستقل، فعال وشفاف ويتم انجازه سريعا".وقالت في بيان ان "التحقيق يجب ان يشمل كامل ملابسات (الوفاة) ويدرس المعاملة التي تلقاها المعتقل خلال استجوابه، الاجراءات المتبعة من جانب محققي الشين بيت والمسؤولية عن القيام بهذه الاجراءات".

المصدر: أ ف ب