تشافيز: مدافع عن قضية العرب المركزية
رغمَ بُعدِ بلادِه عن المنطقة فإنَ مواقفَه هي الأقرب إلى قضاياها ولاسيما المركزية منها، فهوغو تشافيز هو أحدُ أبرز مسانِدي القضيةِ الفلسطينية.
تَرجَم إحتجاجَه على الحربِ الإسرائيلية على غزةَ ولبنان عامَيْ الفين وستة والفين وتسعة، بسحبِ سفيرِ بلادِه واعتبار السفيرِ الإسرائيلي في فنزويلا شخصًا غيرَ مرغوب فيه كما خَفَض مستوى التمثيل معَ تل أبيب الى حدِّه الأدنى معتبرًا أنْ لا فائدةَ من التعامل مع إسرائيل.
شافيز جاهرَ بدعمِ النظامِ السوري مراتٍ عديدة ليسَ منذُ بَدء الأزمة فحسب، بل يعود الأمر إلى سنوات مضت زار دمشق أكثر من مرة على الرغم من الإستياء الأميركي واستمر بمدّ سورية بالوقود خلال أزمتها.
زيارة شافيز إلى بغداد عام ألفين مثلّت خرقاً للحظر المفروض على العراق، علاقات جيدة نسجها مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المّودة لم تنته بموت الأخير فتشافيز إنتقد طريقة قتل القذافي ووصفه بالشهيد.
تحالف إستراتيجي يجمع بين كراكاس وطهران هكذا وصف زعيما البلدين علاقتهما زيارات متبادلة وأكثر من مئتي إتفاقية تجمعهما العلاقات الطيبة التي نسجها شافيز مع هذه الدول لم تنسحب على علاقته مع الولايات المتحدة على الرغم من أنّ كراكاس هي ثاني أكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة، غير أن الإقتصاد لم يشفع للسياسة، فواشنطن غير راضية عن مواقف شافيز خصوصاً فيما يتعلق بعلاقته الوطيدة مع كوبا والدول العربية.
تشافيز لم يوفر إنتقاداته لحرب أميركا في أفغانستان وذهب أبعد من ذلك إلى وصف الرئيس الأميركي جورج بوش بالشيطان، غير أن تزامن إعادة انتخاب الرئيس الفنزويلي مع التجديد للرئيس الأميركي باراك اوباما أعطى نفحات أمل لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الطبيعية مع اميركا بحسب تشافيز.
على عكسِ علاقاتِه معَ الولايات ِالمتحدة استطاع تشافيز نسجَ علاقاتٍ جيدةٍ مع ايران وبعضِ البلدان العربية. مَواقفُه من القضيةِ الفلسطينية جعلته أحدَ أبرزِ داعِميها.