صحيفة "إسرائيل هيوم" تقول إن نتنياهو غير قادر على وقف إطلاق النار في هذه المرحلة بسبب معارضة الوزيرين نفتالي بينت وأفيغدور ليبرمان، وصحيفة "هآرتس" تتحدث عن "خطر ليبرمان" وركوبه أمواج التوتر من أجل حصد فوز سياسي.
قالت صحيفة "اسرائيل
هيوم" إنه وبالرغم من المساعي لإيجاد مخرج يحقق وقف إطلاق النار في غزة، فإن
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو "لا يمتلك الأغلبية لوقف الحرب". وكتبت الصحيفة "في
الوقت الذي تجري فيه الحرب في غزة وبينما تحاول حماس مفاجأة المستوطنات القريبة
للقطاع، يبدو أن الضغط الخارجي لوقف إطلاق النار يتزايد وكذلك الضغط الداخلي
لمواصلة العملية. الرئيس
الأميركي طالب إسرائيل بالتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. دعوة مماثلة وجهها مجلس
الأمن واليوم يصل وزير الخارجية الأميركي والأمين العام للأمم المتحدة إلى إسرائيل
لدفع هذا الطلب قدماً".
ومضت الصحيفة بالقول
إنه "في المقابل، يعارض أعضاء في المجلس الوزاري المصغر وقف إطلاق النار وأكد
الوزيران نفتالي بينت وأفيغدور ليبرمان لنتنياهو رفضهما وقف العملية. حتى أن بينت
وجه تهديدات ضمنية في حال توقفها بينما ذكر مسؤول رفيع المستوى في "إسرائيل
بيتنا" أن "نتنياهو لا يمتلك الأغلبية لوقف الحرب".
ولذلك "يبدو أن
نتنياهو غير قادر على وقف إطلاق النار في هذه المرحلة، حتى إنهم
يرفضون في مكتبه القول ما هي الشروط المطلوبة للتوصل لذلك. نتنياهو تطرق إلى إمكانية
وقف الحرب وقال إن عملية تدمير الأنفاق ومنع اطلاق الصواريخ ممكنة "بالأسلوب
العسكري أو السياسي".
أما صحيفة "هآرتس"
فتحدثت عما أسمته "خطر
ليبرمان" وركوبه أمواج التوتر من أجل حصد فوز سياسي. وقالت إن
"دعوة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إلى
مقاطعة المؤسسات التجارية للعرب الذين يضربون عن العمل احتجاجاً على عملية "الجرف الصلب" هي بمثابة تحريض سافر وخطير من إنتاج رئيس حزب "إسرائيل
بيتنا"، الذي يثبت أنه لا يتردد في ركوب أمواج التوتر والهلع لحصد فوز سياسي
أمام الجمهور اليميني المتطرف".
وتابعت "ليبرمان
الذي نسي أنه وزير كبير لا مجرد ناشط سياسي استفزازي، تعد مبادرته استمراراً
طبيعياً لموجة تشريع قوانين بادر إليها هو ورفاقه في الحكومتين الحالية والسابقة
بهدف منع أي انتقاد والتحريض على الأقليات". وقالت إن "التحريض العنصري الذي
يشيعه لييرمان، وليس للمرة الأولى، هو جزء من موجة عكرة تهدد صورة إسرائيل، ويتعين
على أعضاء الحكومة وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو إدانة
أقوال ليبرمان من أساسها والتنصل من المبادرة الخطرة لوزير الخارجية".