إنهيار تنظيم داعش في قضاء الحمدانية والتنسيق متواصل بين بغداد وأربيل
أمام اندفاع تنظيم "داعش" في السيطرة على الأراضي العراقية فإنه لن يمكن وقف تقدمه، بحسب مراقبين، إلا بالتعاون والتنسيق بين قوات المركز والإقليم.
- التصدي لاندفاعة داعش يتطلب تنسيقاً بين الجيش العراقي والبيشمركة
أفاد مراسل
الميادين بانهيار تنظيم داعش في قضاء الحمدانية وتقدم قوات البيشمركة الكردية نحو
الأطراف الجنوبية في القضاء. وبحسب المعلومات فإن قوات البيشمركة دمرت 40 آلية
محملة بالأسلحة لداعش في المعارك الدائرة قرب مركز الموصل.
وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات البيشمركة الكردية ومسلحي داعش في محيط مدينة الموصل،
وذلك بمساندة الطائرات الحربية العراقية. يأتي ذلك بعدما أَمر
القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش
بتقديم الإسناد الجوي لقوات البيشمركة الكردية في حربها ضد تنظيم داعش في مناطق
بشمال نينوى. بدورها زودت البيشمركة قيادة القوة الجوية بمعلومات هامة عن تجمعات مسلحي
داعش داخل منطقة حوض حمرين.
وقد حوّل الاضطراب الأمني قضاء سنجار غربي الموصل مسار الأحداث الأمنية في
العراق، حيث تخوض قوات البيشمركة معركة جوية وبرية متكاملة مدعومة بغطاء جوي عراقي.
وقد تمكنت المقاتلات العراقية من تدمير مقرات تنظيم داعش وأماكن تواجدهم في سنجار لتمهد
الطريق أمام تقدم البيشمركة. خطوة من شأنها أن تسهم إسهاماً كبيراً في الحرب على تشنها
القوات العراقية على المسلحين في الشمال.
استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش ابتداءاً من قضاء سنجار غربي الموصل،
هدف المعارك على الأرض. أولى ثمارها جاءت بعد ساعات من القتال المتواصل حيث أصبحت منطقة
ربيعة ومعبرها الحدودي مع سوريا تحت سيطرة البيشمركة. لتقطع بذلك خطوط الإمداد لداعش
عبر الحدود وتفتح طريق التواصل مع آلاف النازحين المتحصنين في جبل سنجار شرقاً.
فرست صوفي ، عضو برلمان كردستان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني تحدث عن اجتماع
طارئ مرتقب لبرلمان كردستان لاتخاذ مجموعة من القرارات العاجلة. وأشار إلى أنه
"بالنسبة للتطورات الأخيرة في هذه المناطق، هناك لجان مشتركة، لجنة حقوق الإنسان،
لجنة البيشمركة، لجنة الداخلية، للزيارة الميدانية للنازحين ومناطق البيشمركة لاتخاذ
الإجراءات اللازمة إزاء الوضع الجديد في هذه المناطق".
ويبدو أن التعاون العسكري لن يقف عند هذا الحد بين أربيل وبغداد، فالاتصالات
تجري حالياً بين الإقليم والمركز لتشكيل غرفة عمليات مشتركة يتم خلالها تبادل المعلومات
الاستخبارية وتحركات قوات الطرفين وصولا الى مدينة الموصل.
المصدر: الميادين