تنعقد قمة دول بحر قزوين في مدينة آستراخان الروسية بمشاركة زعماء الدول المطلة على بحر قزوين حيث ستبحث في مسائل تفعيل التعاون بين الدول الاعضاء وتعقد في ظل التطورات الخطيرة في الشرق الاوسط .
- ستجمع القمة أكبر معارضي الحملة العسكرية الأميركية في العراق وسوريا
في ظرف تاريخي معقد تحتضن مدينة آسترخان الروسيةْ القمة الرابعة
لدول بحر قزوين. وعلى مسافة بضع مئات الكيلومتراتْ من موقع انعقاد القمة تغير طائرات
التحالف الذي تقوده واشنطنْ على مواقع "داعش" في كلّ من العراق وسوريا.
على هامش قمة آسترخان
سيجتمع أكبر معارضي الحملة العسكرية الاميركية، الرئيسان فلاديمير بوتين وحسن روحاني.
روسيا وإيران اللتان لم تتوقفا يوما عن محاربة الارهاب، سواءٌ على اراضيهما، او في
الشرق الاوسط، كلّ على طريقته، تشككان في صدق نوايا البيت الأبيض بخصوص الحملة على
"داعش". البلدان يؤمنان بأن محاربة الارهابْ ستكون جادة وفاعلةْ اذا جرت
على أساس جماعيْ وبرعاية الامم المتحدةْ، خلافا لذلك فإن ثمة أجندة خاصةْ تفرض على
الارضْ.
يعتبر ألكسندر
كوزنيتسوف، الخبير العسكري في شؤون القوقاز وآسيا الوسطى أنه " من اجل محاربة
داعش بشكل فعال لا بد ان يتعاون التحالف الذي تقوده واشنطن مع كل من سوريا وإيران في
إطار شرعي، كذلك يجب التخلي عن تقديم الدعم للجماعات المسلحة في سوريا، وعلى العكس
يجب مساعدة الجيش السوري في محاربة الارهاب. وبالطبع لا بد من إجراءات سياسية لطمأنة
المكون السني في المجتمعين العراقي والسوري".
دول بحر قزوين الأخرى
تعي أيضا حساسية الموقف الدولي الراهنْ، لذا سيكون لقضايا تعزيز اجراءات الثقة والامن
في المنطقةْ نصيبٌ كبيرٌ في القمة. الدول الخمسْ، وبدرجة أساسية ايران وروسيا، تولي
أهمية فائقة في الآونة الاخيرةْ للبناء العسكريّ في قزوين، من خلال تعزيز قواتها البحريةْ،
بهدف التصدي للتهديدات المحْدقة بها، لا سيما احتمالات تسللّ جماعات ارهابية من الشرق
الاوسطْ الى أراضيها.
ويشير ايغور براتشيكوف،
المبعوث الروسي الخاص الى دول قزوين: التنسيق الروسي الايراني يجري على مستو عال وفي
مجالات عدة، ولا يقتصر على قضايا حوض بحر قزوين. البلدان يجدان دائما حلولا وسط ويتعاونان
في قضايا اقليمية حساسة، لا سيما في الظرف الدولي المعقد الراهن".
تعقيدات المشهد الدولي
تفرض على دول قزوين مزيدا من التعاونْ سواءٌ على اساس ثنائي او جماعي.
العقوبات الغربية
على روسيا بسبب الأزمة الاوكرانية أسهمت في تنشيط التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي
بين روسيا ودول المنطقة. كلّ ذلك يسهم في إيجاد خطوط تماس بين الدول الخمسْ في معالجة
القضايا الخلافيةْ المتعلقة ببحر قزوين.