"وادي الزيتون" التونسية ... محجة لمحبي الطبيعة
كاميرا الميادين تجول في منطقة وادي الزيتون في أقصى الشمال التونسي، حيث روعة المكان وسحر الطبيعة وتناسق التضاريس جعلا المكان محجة لمحبي الطبيعة.
في وادي الزيتون كافة المقومات الإيكولوجية والتراثية
ليست قطعة من غابات الأمازون أو سهل سافانا. إنه وادي الزيتون في أقصى الشمال التونسي. موقع أثار دهشة كل من اكتشفه بغطائه النباتي الفريد وسلسلة جباله المتناسقة وبحيراته وشلالاته. تناقضات الطبيعة اجتمعتْ فيه على شكل لوحة طبيعية أبدع الخالق في نحتها. فأغرتْنا باكتشافها رغم مشقة الأربعة كيلومترات مشياً على الأقدام. ويشرح زهير البجاوي، رئيس جمعية جالطة للسياحة البيئية ببنزرت، أن وادي الزيتون "هو الإسم الذي تعرف به هذه المنطقة، وفي الوادي كافة المقومات الإيكولوجية والتراثية". يستقبلك المسلك بجسر قديم يعود لستة عقود خلتْ ويفصل بين المنطقة السكنية والجبال. جسر يطل على بحيرة محاطة بسلسلة جبال مكسوة بأبدع النباتات والزهور. الشلالات المترامية على أطراف المسلك وصوت المياه وعبق الهواء تضفي على المكان سحراً يدهش زائريه. وتقول زائرة إلى المكان إنها أول مرة تأتي فيها إلى هنا وتدعو التونسيين إلى زيارة المكان والتمتع بسحر طبيعته. رغم روعة المكان وجماله إلا أنه يفتقر لأبسط مرافق السياحة ونشاطات الترويج التي من شأنها جذب السياح الأجانب وتنشيط الدورة الإقتصادية للمنطقة. وتزخر تونس بالعديد من المواقع السياحية والبيئية، ووادي الزيتون أحد نماذجها. منطقة تسحر كل من زارها وتغريه بتكرار التجربة.
المصدر: الميادين