تجدد المواجهات في تركيا.. و22 قتيلاً حصيلة 3 أيام

تجدد المواجهات في تركيا بين مواطنين كرد والشرطة احتجاجاً على سياسة الحكومة حيال الأوضاع في عين العرب السورية، على الرغم من حظر التجوال الذي فرضته السلطات التركية في عدد من المدن، وحصيلة المواجهات المستمرة منذ ثلاثة أيام ترتفع إلى 22 قتيلاً.

قتل طفل وأصيب تسعة اشخاص بجروح جراء إطلاق الجيش التركي النار والغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين من القامشلي ونصيبين احتشدوا في المنطقة الحدودية احتجاجاً على الموقف التركي من ما يجري في عين العرب.
كما جرت اشتباكات في العديد من المدن الكردية والتركية وقد قتل ضابطان من الشرطة التركية وأصيب ثالث بجراح في هجوم بإقليم بنجول في شرق تركيا. 

وما يزال الغضب الكردي من سياسة أنقرة حيال عين العرب يتصاعد من حدود تركيا مع سوريا إلى الداخل التركي بمدنه العديدة. فعلى الحدود يواصل الأتراك محاولاتهم عبورها لمؤازرة المقاتلين في عين العرب في ظل استمرار حرس الحدود التركي في منعهم من ذلك.

هذا الغضب انسحب إلى الداخل، حيث استمرت المواجهات بين الكرد والشرطة التركية، ما رفع الحصيلة إلى أكثر من عشرين قتيلاً خلال يومين كما يحصل هنا في اسطنبول. 

صدامات داخلية إذا توزعت في المدن التركية على وقع اتهامات الفصائل الكردية التركية والسورية لأنقرة بعدم التحرك لإنقاذ عين العرب من السقوط بأيدي داعش. 

الشرطة التركية استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه وحتى الرصاص في بعض المناطق، في وقت فرضت السلطة الحظر على العديد من البلدان والقرى التركية.
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال إن ما يحدث من أعمال شغب يشكل محاولة لنسف محادثات السلام الهشة بين السلطات التركية والأكراد، محذراً من أن تركيا لن تسمح بأي تهديد يمس سلامها واستقرارها وأمنها وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الأعمال. 

ولكن بعيداً عن هذا التحذير والتهديد يبدو أن غضب الكرد سيستمر بالتصاعد ما دام التصعيد الميداني على حاله في عين العرب، ثالث أهم منطقة كردية في سوريا.