تقدم ميداني لداعش بعد شهر من بدء ضربات التحالف الدولي ضده

بعد مضي أكثر من شهرٍ على شن أميركا وحلفائها غاراتٍ تستهدف تنظيم داعش، يلاحظ المراقبون أن رد الفعل يأتي عكسياً، إذ تشير الوقائع إلى تقدمٍ ميداني لداعش وسقوط عددٍ من الأقضية والمدن في يد التنظيم ولاسيما في الأنبار..
  • تقدم لداعش على الأرض رغم مضي الشهر على بدء غارات التحالف الدولي
غارات تشنها أمريكا وحلفاؤها على مواقع داعش في العراق، وضربات جوية محدودة، استهدفت التنظيم، ومخازن عتاده، لكن التنظيم من جهته، في تقدم ملحوظ على الأرض.. أقضية ومدن تسقط بيديه واحدة تلو الأخرى..
في جبهة صلاح الدين، تأخرت معركة تحرير تكريت، وفي الأنبار مركز المدينة في الرمادي مهدد بالسقوط، وعلى نينوى أن تنتظر عاماً، للتحضير لعمل عسكري فيها. هو حلف دعائي، يقول مراقبون، وأهدافه أبعد من الحرب على داعش، وعلى بغداد أخذ ضمانات لجهة سيادتها ووحدة أراضيها. يقول معتز محيي رئيس المركز الجمهوري للدراسات الأمنية "هو استعراض للقوة والعضلات، ولم يحقق أي شيء على الأرض، هناك ضربات ولكنها لم تؤت ثمارها على مستوى تقليل عمليات داعش على الأرض في العراق". خطة تحالف أمريكا وحلفائها في الحرب على داعش، لم تلتق وخطط وزارة الدفاع العراقية، نظرته تختلف وكيفية إدارة المعركة، اختلافات تعيد إلى الأذهان، مطالب العراقيين بالإكتفاء بتقديم الدعم والتدريب، وتسريع عقود التسليح التي سبق وأبرمها العراق. يقول حميد مجيد موسى أمين عام الحزب الشيوعي العراقي "العراق هو القادر على توفير القوات على الأرض وهو المسؤول عن استعادة الأرض، والقوات الأجنبية بقصفها وتجهيزها للعراق بالمعدات والأسلحة، وبذلك يمكن أن تكون عاملاً مساعداً". وبحسب خبراء الأمن فإن تكتيك داعش بعد الضربات المحدودة انتقل إلى عمليات اختفاء وشن هجمات على أكثر من جبهة. عدم تنفيذ عقود التسليح المبرمة بين بغداد وواشنطن، بحسب مراقبين، تسبب بإضعاف القوة القتالية للجيش، في الوقت الذي يمتلك فيه داعش أسلحة متطورة. فيما التخوف لا يزال قائماً من مشروع تآمري يراد فرضه كأمر واقع.

المصدر: الميادين