الرئيس البوليفي ايفو موراليس يفوز بولاية ثالثة لخمس سنوات بنسبة 61 بالمئة من الأصوات في حصيلة غير رسمية، مقابل 24 بالمئة لمنافسه، ويعد بتوجيه ضربة قاسية إلى الإمبريالية والليبرالية الجديدة.
- الرئيس البوليفي إيفو موراليس
فاز الرئيس البوليفي ايفو موراليس بولاية ثالثة تستمر خمس سنوات. وأظهرت النتائج غير الرسمية حصول موراليس على 61 في المئة من الأصوات،
وحصول أقرب منافسيه صمويل دوريا مدينا مرشح حزب الاتحاد الديموقراطي على 24 في المئة.
كذلك فاز حزب موراليس أيضاً بأغلبية مطلقة من مقاعد البرلمان، بحصوله على
111 نائباً من أصل 130، وعلى 25 من أصل 36 مقعداً في مجلس الشيوخ.
تولى موراليس رئاسة البلاد
عام ألفين وستة، عاد ليحقق فوزا ساحقا عام ألفين وتسعة.. يعتبر مع عدد من قادة أميركا
اللاتينية من المعادين لسياسة واشنطن الليبرالية. ينحدر من أسرة فقيرة، أول رئيس بوليفي
من الهنود الأميركيين، اعتنق الفكر اليساري منذ نعومة أظافره.
سياسياً نجح موراليس بتحقيق
استقرار واضح في البلاد. فبوليفيا من أكثر الدول التي شهدت انقلابات في العالم.. حيث
حصل نحو مئة وستين انقلابا منذ استقلال البلاد عام ألف وثمانمئة وخمسة وعشرين.
أما على الصعيد الاقتصادي
فقد حققت بوليفيا إحدى الدول الأكثر فقرا في اميركا اللاتينية نسبة نمو لافتة، استدعت
تنويه صندوق النقد الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. سياسات موراليس نجحت أيضا في خفض نسبة الفقر. استفز
الإقطاعيين عندما قام بتأميم واسع لأكبر الموارد في البلاد وفي مقدمها المحروقات.
الإصلاحات لم تقتصر فقط
على الجانبين الاقتصادي والسياسي، فالشعب يتحدث عن ثورة سلمية وديمقراطية وثقافية قام
بها موراليس، ثورة ساهمت في الحد من المظالم الاجتماعية وإعادة الاعتبار إلى الثقافات
التقليدية.