الجيش السوري يعزز تحصيناته على الحدود مع الأردن

الجيش السوري يعزز تحصيناته في معبر نصيب على الحدود مع الأردن بعد سيطرة المجموعات المسلحة على معظم الحواجز المحيطة به... في المقابل يحشد المسلحون قواهم في المنطقة بهدف إشعال الجبهة الجنوبية.

تعزيزات سورية للدفاع عن معبر نصيب... أكثر من مئة جندي ومدرعات ومدفعية للابقاء على الممر التجاري الأخير مع الأردن، بيد الجيش.

الحامية السورية دعمتها أيضاً عمليات القصف الجوي. رسالة لمن بدأوا بتحريك الجبهة الجنوبية في غرفة عمليات عمان الأميركية الأردنية والسعودية عبر ألوية العمري، وجيش اليرموك، بحسب تسريبات صحفية، بأن السيطرة على شريط الحدود مع الأردن وإسقاط شرق درعا، سيكون مكلفاً.  

بعد الاستيلاء على تل الحارة الاستراتيجي، وتلال مسحرة والشعار غرب درعا، تخرج الألوية المسلحة من ايقاع القضم البطيء، إلى معارك اوسع في شرقها بدعم أردني. الهدف ايقاع تجمعات الجيش السوري وفرقه المدرعة حول الطريق الدولي بين دمشق ودرعا، بين فكي كماشة.

الخبير العسكري ثابت محمد أوضح أن "خلال الأيام القليلة الماضية تمّ زج عدد كبير من المسلحين الارهابيين عبر الحدود الأردنية باتجاه معبر نصيب الجمرك القديم"، مضيفاً أن "كل هذه الأعمال الهدف منها تغيير ميزان القوى لصالح المجموعات الارهابية". 
غرفة عمليات عمان، دفعت بألوية العمري وجيش اليرموك، وألوية أخرى لاحتواء تمدد النصرة نحو شرق درعا، ودرء خطر بيئة حاضنة لداعش على حدودها.

مؤشرات تقلق الأردن، أبو سمير الأردني، قائد النصرة العسكري للبغدادي، ورموز كبيرة أردنية، بايعت البغدادي، والمبايعات تتقدم مع تصاعد حرب التحالف ضد داعش.
ويبدو أن المخابرات الأردنية تحت ضغط سعودي أيضاً زادت من عمليات دفع المسلحين نحو الأراضي السورية ومعدات ثقيلة لإدانة  الضغوط على الجيش السوري خلال ضربات أميركا وحلفائها الجوية ومنعه من الاستفادة منها بحسب مصادر أمنية رفيعة للميادين.

الطيران السوري بدأ هجوماً موضعياً مضاداً، نحو الحميدية، والصمدانية الغربية، والمعبر بين الجولانين المحتل والمحرر، لتحصين خطوط الدفاع عن مدينة البعث، وخان أرنبة، وإبعاد المسلحين عن الطريق نحو دمشق.

الجيش السوري لا يزال يمسك بالمبادرة... تجمعاته الكبرى في درعا، وفي القنيطرة، وفي الصنمين لا تزال تمنع المسلحين، من أي تقدم نحو ريف دمشق الغربي لتحقيق الاتصال بالمجموعات المحاصرة فيها.

الهجوم أعاد الطيران السوري إلى سماء الجولان، حيث لا خطوط حمراء، ولا مناطق عازلة لأحد... الجيش السوري قصف مواقع المسلحين، بعد شهر تماماً من إسقاط إسرائيل طائرة "سوخوي" بصاروخ لحماية تقدم المعارضة.