تقدم لافت للجيش العراقي في جبهات تغيب عنها طائرات التحالف
تستعيد القوات الأمنية العراقية مناطق واسعةً من سيطرة تنظيم داعش، من دون أي تدخلٍ أو مساعدةٍ جويةٍ من قبل تحالف واشنطن.. جرف الصخر جنوب بغداد وقبلها آمرلي في صلاح الدين تأتيان في مقدمة تلك المناطق، ما يؤكد قدرة العراق على الاستغناء عن أي حضورٍ بري أجنبي.
جنديان عراقيان يميشيان في أحد شوارع جرف الصخر بعد السيطرة عليها (أ ف ب)
الأهمية الجغرافية لمنطقة جرف الصخر والأبعاد الاستراتيجية للعملية العسكرية فيها
عملية جرف الصخر تعد من أكبر مكاسب الجيش العراقي منذ عدة أشهرٍ
حتى الآن، تمكن الجيش العراقي من تحرير مناطق العبدويس والحجير وصنديج والسعيدات والفاضلية ومركز الناحية والفارسية. وتعد جرف الصخر منطقةً زراعيةً وتمتد على مساحة نحو 200 كيلومترٍ مربع وهي ناحيةٌ تقع جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد وتتبع لمحافظة بابل. تشكل مثلثاً حدودياً بين شمال محافظة بابل وشرق الأنبار وجنوب العاصمة بغداد، كما إنها تبعد 10 كيلومتراتٍ تقريباً عن أطراف كربلاء عند منطقة المسيب. تعد منطقةً زراعية بأطرافٍ صحراوية وتقع على نهر الفرات، وأغلب العشائر في المدينة هي من الجنابيين والجبور والزوبع. عملية جرف الصخر تعد من أكبر مكاسب الجيش العراقي منذ عدة أشهرٍ، بسبب أهميتها الاستراتيجية الكبرى؛ السيطرة على المدينة بالكامل تسمح للجيش العراقي بمنع المسلحين من الاقتراب أكثر من بغداد، ومنعهم من ترسيخ روابطهم ووجودهم في محافظة الأنبار الغربية، والتمدد نحو الجنوب؛ فالمنطقة تعد منطلقاً للتنظيم وخط إمدادٍ رئيسياً له ولمقاتليه في اليوسفية والكراغول وغيرها جنوب بغداد. كما أنها امتدادٌ لعامرية الفلوجة والفلوجة في الأنبار، داعش أراد أن يخلق خطاً يمتد من إبراهيم بن علي عند الكرمة مروراً بكامل حدود الأنبار مع بغداد وصولاً إلى المدينة. عملية تحرير كامل مدينة جرف الصخر مستمرة، والجيش العراقي حقق ويحقق هذه المكاسب الاستراتيجية من دون أي غطاءٍ جويٍ أو أي تدخلٍ عسكريٍ أجنبي.
المصدر: الميادين