خلاف سعودي مصري على مقاربة الملف السوري
الجامعة العربية حملت النظام السوري مسؤولية استخدام الكيميائي
لم يكن اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة الأحد مشابهاً لما سبقه من اجتماعات. فالمتغيرات التي حدثت في مصر انسحبت على مواقفها السياسية لا سيما في الملف السوري.
وقد برز خلاف واضح في مقاربة الملف السوري بين الدبلوماسيتين السعودية والمصرية. بدا وزير الخارجية السعودية يستعجل قراراً عربياً بضرورة تأييد عدوان عسكري ضد سورية وهو ما عارضه نظيره المصري.
أما المتغير الثاني فبدا في تشكل رأي عربي داخل الجامعة العربية له مقاربة مغايرة للملف السوري، حيث لم يعد لبنان والجزائر وحدهما بل انضمت اليهما كل من السودان والعراق وفلسطين.
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل دعا الجامعةَ العربية إلى اتخاذ قرار حازم وفوري ضد النظام السوري.
في المقابل عارضت مصر التدخل العسكري الأجنبي في سورية واعتبرت أن السبيل الوحيد لتهدئة الساحة السورية، هو التفاوض عبر مؤتمر جنيف 2.
هذا الموقف أعلنه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي خلال اجتماع وزراء الخارجية الذي دعا الأمم المتحدةَ والمجتمع الدولي للاِضطلاع بمسؤولياتِهم" في سورية، محملاً النظام السوري المسؤولية كاملة عنها.