جنبلاط: لا تراهنوا على "توماهوك"
صحيفة "السفير" اللبنانية: نصح رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب اللبناني وليد جنبلاط القوى اللبنانية، بعدم المراهنة على ما ستحمله صواريخ "توماهوك" إذ لا يفترض بأي طرف أن يشعر بأنّه سينتصر على فريق آخر، مشيراً إلى أن هذه القوى تجري حساباتها وفق "جداول ضرب" الخارج، سواء مع "مرشد الجمهورية" أو البنتاغون.
ونفى جنبلاط وجود قرار اقليمي بتعطيل الحكومة، وكشف لصحيفة "السفير" اللبنانية، عن تقدّم إيجابي في المشاورات ولا سيما على شكل الحكومة، على أن تكون سياسية "تشبه واقع الأرض"، معتبراً أنّ الحديث عن حكومة تكنوقراط "لا يصحّ أبداً على التركيبة اللبنانية".
ورحّب جنبلاط بصيغة "الحكومة الجامعة" التي طرحها الرئيس المكلف في الجولة الأخيرة من المشاورات، واعتبرها "ممتازة لا سيما لجهة إجراء المداورة بين الحقائب"، وصف رفع تيار المستقبل "الفيتو" على مشاركة "حزب الله" في الحكومة بأنه تطور إيجابي، إلاّ انه تحدث في الوقت ذاته عن "تفاوت في الآراء بين الرئيس فؤاد السنيورة والخارج وبعض الداخل اللبناني، حول توزيع الحقائب، لا سيما الحقائب الاستراتيجية".
واعتبر جنبلاط أنّه من الخطأ الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي من دون حكومة جديدة، وعلّق على ما سميّت "الترشيحات الرئاسية الأخيرة" بالقول "أخشى أن نندم على أيام الانتداب الذي كان يجري مداورة بين الطوائف المسيحية في موقع الرئاسة، وقد نندم أيضاً على أيام المتصرفية حيث كان المتصرّفون مسيحيين، لكن من غير اللبنانيين".
واطلّع جنبلاط، أمس، من الوزير وائل أبو فاعور على نتائج اجتماعه بالرئيس سعد الحريري في فرنسا، قبل يومين، حيث تكوّن لمصادر مواكبة أنه عاد بانطباع مفاده أن لا إمكان لإحداث اختراق في جدار الأزمة الحكومية الراهنة. وعلم أيضاً أن موضوع الحوار الوطني كان بنداً أساسياً في لقاء الحريري وأبو فاعور، في ضوء المبادرة الأخيرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري، حيث أعلن جنبلاط تأييده لها.
كما اطلّع جنبلاط من أبو فاعور على اللقاءات التي عقدها في جنيف مع وزراء خارجية تركيا والأردن والعراق والمفوض السامي لشؤون النازحين انطونيو غوتيريس.