يواصل رمزي عز الدين نائب الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا مباحثاته في دمشق لبحث خطة تجميد القتال في حلب المسؤول الدولي والتقى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ورفض إعلان فحوى اللقاء... لقاء يأتي فيما الجيش السوري يواصل تقدمه على جبهات حلب، ولا سيما في حندرات والمجبل.
- لم يحمل نائب دي ميستورا بعد جواباً من فصائل المقاتلين في حلب
ليس لرمزي عزالدين ما يدلي به للميادين، أمام
فندق الشيراتون في دمشق. نائب الوسيط الدولي دي ميستورا ليس على عجلة من أمره، كما
يبدو أمام الكاميرات لأنها تستبقيه عشرة أيام. كما لم يكن لدى رمزي الكثير أيضاً مما يقوله لنائب وزير
الخارجية السوري فيصل المقداد. وأول مسؤول سوري إلتقاه. ومن المبكر أن يفرد مرافقه
العسكري السويسري خرائط حلب وريفها، ليحدد
مع العسكريين السوريين خطوط وقف القتال في
عاصمة الشمال السوري، لأن دمشق لم توافق على ذلك، طالما استمر النقاش بين دي ميستورا،
ومن وافق على لقائه من فصائل حلب المسلحة، دون جواب.
الخبير العسكري سليم حربا قال "أن يقدم
ضمانات للذي يلجم ويلزم المجموعات المسلحة بالالتزام بأي وقف للقتال"، مضيفاً
أنه "إذا بقيت خطوط الإمداد للسلاح والمسلحين تأتي إلى حلب أو ريف حلب من تركيا
فإنه لا يمكن لأي أفكار أو أي خطة أن تأخز حيزها إلى واقع التطبيق".
فبعد طرح
فكرة تجميد القتال في حلب أمام الفصائل المعارضة في غازي عينتاب، لم يحمل نائب
دي ميستورا بعد جواباً من فصائل المقاتلين في حلب، يحيل التجميد الذي وافقت عليه دمشق مبدئياً، إلى خطة مرفقة بآليات
ومواعيد للتنفيذ قد تطول أشهراً، إذا ما قيض للمعارضة أيضاً أن تتجاوز خلافاتها، وتفرض
على "النصرة" هدنة مع الجيش السوري.
مازن بلال كاتب صحفي قال إن "المناطق العازلة لها
أغراض سياسية أوسع". ولفت إلى أنه "بالنسبة للإدارة الذاتية هي أمر مرن
يمكن التعامل معه وضياغته بأشكال مختلفة"، مضيفاً أنه "للمناطق العازلة أهداف
على المستوى الإقليمي، ولها شكل جديد من بناء العلاقات بين سوريا وتركيا بالحديث
عن حلب ومناطق داخل حلب".
ولا تجميد لأي قتال في حلب. دبابات الجيش السوري،
تستبقي خطة دي ميستورا على رف الانتظار. والأرجح أن تتجاوزها الوقائع الميدانية، قريباً.
القصف على حندرات، والتقدم نحو المعبر الأخير للمعارضة المسلحة في المجبل، ينهي وضعها
بين فكي كماشة الجيش.