العراق: ممثلو العرب والتركمان في كركوك يحذرون من محاولات إعادة رسم خارطة مدينتهم
في كركوك ممثلو العرب والتركمان يحذرون من محاولات تجري لإعادة رسم خارطة مدينتهم باجتزاء مناطقهم التي تخضع لسيطرة داعش منذ أحداث الموصل في حزيران- يونيو الماضي كمقدمة لضم المدينة إلى إقليم كردستان العراق، والاتهامات تأتي على خلفية رفض الأحزاب الكردية تسليح العشائر العربية والتركمانية مؤكدة ألا بديل عن قوات البيشمركة في المناطق التي دخلتها والخاضعة للمادة المئة والأربعين من الدستور العراقي.
الخشية من وصول السلاح إلى أيدى الجماعات المتشددة لا يزال قائماّ بنظر الكرد
حسن توران عضو مجلس النواب العراقي عن الجبهة التركمانية قال بدوره "يجب تشكيل قوات حرس وطني بنسبة ٣٢٪ من التركمان والعرب، وإلا لماذا يعطى هذه الفرصة للمكون الكردي للدفاع عن كركوك ولا تعطى الفرصة للمكونين التركماني والعربي"، معتقداً أن هذا "اجحاف بحق هذين المكونين"، معتبراً أن "هذا الموضوع يجب أن يعالج ضمن إطار قانون الحرس الوطني". هذه المطالبات لم تسعد الكرد… فالخشية من وصول السلاح إلى أيدى الجماعات المتشددة لا يزال قائماّ بنظرهم… ولا بديل عن البيشمركة في كركوك، ليعلن الإقليم رفض مد مقاتلي العشائر العربية والتركمانية بالسلاح. نام هركي عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني قال بدوره "نحن ضد تشكيل مجموعات ميليشياوية في حدود كركوك". ورأى أن "البيشمركة تحمي المنطقة وتدافع عنها دون تمييز، وكل من يرغب في حمل السلاح بإمكانه الإنخراط في صفوف البيشمركة أو المؤسسات الأمنية"، لافتاً إلى أن "هناك قوة نامية في كركوك وهي البيشمركة وهي تحمي كل الحدود، ولم تفرق بين مكونات وديانات ساكنيها". إذن هي إشكالية تخيف أكثر من طرف، بما في ذلك بغداد المعوّل عليها في الدعم والمساندة… فيما يطالب العراقيون بحلول سريعة وبإعادتهم إلى منازلهم التي نزحوا عنها منذ أشهر عدة. يرى مراقبون أن مشروع قانون الحرس الوطني سيدخل ضمن ملف الخلافات بين المركز والإقليم، حاله كحال قوانين عطلها غياب التوافق بين الطرفين.
المصدر: الميادين