أميركا تنتقم من روسيا في أوكرانيا وتدفع مع الأطلسي بكييف إلى استعمال القوة

تتحدث الصحف الروسية عن أن الولايات المتحدة تنتقم من روسيا في أوكرانيا، وتنقل صحيفة "كوميرسنت" عن الخبير السياسي الأميركي الشهير جورج فريدمان تأكيده أن سياسة أميركا وأهدافها تتعارض مع مصالح روسيا لذلك فإن أبرز ساحات المواجهة بينهما هما أوكرانيا وسوريا وأن تدخل روسيا في أوكرانيا يوازي تدخل واشنطن في العراق. اما صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا فتقول إن واشنطن والحلف الأطلسي يدفعان كييف إلى استعمال القوة.
  • واشنطن والحلف الأطلسي يدفعان كييف إلى استعمال القوة
تحت عنوان " أميركا تنتقم من روسيا في أوكرانيا" ذكرت صحيفة "كوميرسنت" الروسية أن "الخبير السياسي الأميركي الشهير جورج فريدمان قدم قراءة لسياسة بلاده تجاه روسيا واعتبرها انتقاميّة".

وأكدت الصحيفة أن "فريدمان شرح في حديث معها الأهداف الأميركية التي تتعارض مع مصالح روسيا. وقال فريدمان إن "أبرز ساحات المواجهة بين روسيا وواشنطن هي أوكرانيا وسوريا. وأشارت إلى أن فريدمان يعتقد أن "تدخل روسيا في أوكرانيا يوازي تدخل واشنطن في العراق، مع مفارقة تكمن في أن الإدارة الأميركية اختارت التفاوض مع إيران الخصم التقليدي لواشنطن".

كما نقلت الصحيفة عن فريدمان قوله إن "روسيا تحاول منافسة أميركا في الشرق الأوسط، في حين تعتبر واشنطن أن هذه المنطقة تمثل أهمية وازنة لها، لكن دورها بدأ يتراجع فيها". 

وقالت "كوميرسنت" إن المحلل الأميركي يضيف إن "واشنطن ترى بأن موسكو تقوم بلعبة مجنونة في الشرق الأوسط، بعد أن ظهر ضعف الولايات المتحدة، وبالتالي تحاول الإفادة من هذه اللحظة، وأما القول إن تدخل روسيا في الصراع السوري سبب الأزمة في أوكرانيا فيبقى غير دقيق، إلا أنه امتداد للمواجهة بين القطبين، علماً أن أميركا أرادت تحويل أنظار روسيا إلى مناطق متوترة أخرى بعيدة عن الشرق الأوسط".

وفقاً للسياسي الأميركي  فإنه يؤكد أن "هدف واشنطن من العقوبات على روسيا إرغام الأخيرة على الاستسلام لمطالب واشنطن".

أما صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية فقالت بدورها إن "واشنطن والحلف الأطلسي يدفعان كييف إلى استعمال القوة". وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي تكثّف جهودها  لتطوير وتحديث الجيش الأوكراني والقوات المسلحة"، لافتة إلى أن "الهدف ليس مساعدة كييف، وإنما التخلص من ترسانة قديمة لم تعد الجيوش الغربية بحاجة إليها، بعد أن استهلكتها في أفغانستان".

وقالت الصحيفة إن "واشنطن ستبيع كييف بنادق قناصة ومناظير ليلية وأسلحة مضادة للدبابات، وأيضاً طائرات من دون طيار، عدا عن تسليم كييف كميات كبيرة من المعدات العسكرية والطبية والملابس وغيرها".

ورأت الصحيفة أن "كل هذا الدعم الغربي يقابله إحجام الشباب في أوكرانيا عن الالتحاق بالجيش، بالرغم من إعلان كييف نيتها زيادة عدد جنودها إلى أكثر من مئة ألف جندي"، معتبرة أن "الواقع لا يشي بذلك بعد اختفاء الشبان من بعض البلدات هرباً من الخدمة العسكرية، ما دفع كييف إلى التركيز على التعاقد بدل التطويع من أجل مواصلة حربها في الدونباس، حيث تواجه وحدات الدفاع الشعبي في دانيتسك ولوغانسك".

المصدر: صحيفة كوميرسنت + صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا