صحف روسية: بوتين يعيد بلاده إلى واجهة القرار الدولي

صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية تقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمكّن من إعادة بلاده، إلى ساحة القرار الدولي، بعد موقف موسكو حيال الأزمة السورية، ثم المبادرة التي طرحتها لتسوية مشكلة الأسلحة الكيميائية السورية.
  • كومسومولسكايا برافدا: بوتين أعاد روسيا الى واجهة القرار الدولي

ذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أن أصداء مقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صحيفة "نيويورك تايمز" لا تزال محط جدل خارج روسيا وداخلها، ولكن "مجلة التايم" اضفت تاثيراً خاصاً، حين عنونت "أميركا ضعيفة وتهذي، وروسيا الغنية تولد من جديد". فالرئيس الروسي بحسب الصحيفة أعاد اليوم بلاده الى واجهة القرار الدولي على خلفية موقف موسكو من الازمة السورية. فالفترة الاخيرة اثبتت تراجع الولايات المتحدة على المستوى العالمي.

وقالت الصحيفة : "في المقابل سجلت روسيا بقيادة بوتين نجاحاً لافتاً في التوصل الى اتفاق للتخلص من الاسلحة الكيميائية في سورية، والاتفاق استحوذ على اهتمام كبير في العالم ودور موسكو برز في تجنيب منطقة الشرق الاوسط حرباً كانت واقعة لا محالة".

وأضافت "هذا في موسكو اما في واشنطن فإن ولاية اوباما الثانية تنذر بمزيد من الضعف، وتشهد انحداراً يفوق ما شهدته ولاية اوباما الاولى التي لم تحمل نجاحات لافتة".

من جانبها تناولت صحيفة "فيديميستي" احتمال شن ضربة عسكرية ضد سورية، رغم موافقة دمشق على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، فاعتبرت أن "التدخل الأجنبي في سورية لا يزال في الافق على الرغم من الاتفاق حول الاسلحة الكيمائية". ومضت تقول: "السؤال الوحيد هو: متى وكيف، على الرغم من ان البعض في الغرب يعتقد بأن عملية عسكرية اميركية على المدى القصير يمكنها فقط، أن تعزز نظام الرئيس بشار الأسد".

واشارت الصحيفة إلى أن التجربتين السابقتين في العراق وليبيا تشيان بأن الغرب كان على استعداد لتكرار ذلك السيناريو في سورية، لكن ما كان يصح مع الرئيس صدام حسين والعقيد معمر القذافي لا يبدو انه سيتكرر مع الاسد.

ورأت أنه إذا كان الهدف الاساسي المعلن لاي تدخل هو تجنب إراقة الدماء في سورية، فلا بدّ من السؤال عن الجهة التي تسببت في اراقة كل هذه الدماء وادخلت سورية في حرب واسعة النطاق، ثم بدأت الاصوات ترتفع  مطالبة بالتدخل الاجنبي، كأن هناك من كان يعمل على جلب هذا التدخل. وخلصت إلى القول "أمام هذا المشهد وبما ان الاسد يأخذ في الاعتبار المثال الليبي فإنه يكرر: لا تنازلات".

المصدر: كومسومولسكايا برافدا + فيديميستي