الرسائل المتبادلة بين أوباما وروحاني
تقرير حسن عبدالله
سياسة الأيدي الممدودة بين واشنطن وطهران تعززت على منبر الأمم المتحدة في نيويورك؛ اللقاء الذي لم يحصل بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني وجدت له المبررات ولم يؤثر على المناخ الإيجابي بين الطرفين، مناخٌ لم تسقط منه المؤشرات على تمسك إيران بحقوقها ومواقفها وإستراتيجيتها في البحث عن العدل والسلم الدوليين، كما قال الرئيس الإيراني الذي رفض إتهام بلاده بتهديد الأمن والسلم في العالم.
رسائل روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ركزت على أن إيران قوة إقليمية كبرى وهي مستعدة للتوصل لإطار عمل لإدارة الخلافات مع أميركا.
روحاني قال "سياستنا الخارجية قائمة على التعاون مع العالم، ونحن مستعدون لعلاقات تعاون بناءة بما فيها مع الولايات المتحدة الأميركية على قاعدة الندية.. الطاقة النووية حق إيران المشروع، ونؤكد من جديد أنه سلمي لا سيما وأن عقيدتنا تمنع هذه الأنواع من الأسلحة والمرشد أفتى بوضوح بتحريم السلاح النووي، وهو كان وسيبقى لأغراض سلمية محض"..
أوباما لم يكن في مناخ آخر غير اعتماد الدبلوماسية مع إيران وهو أعلن أمام المنظمة الدولية أن إدارته لا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني وتحترم حق طهران في الحصول على التكنولوجية النووية للأغراض السلمية.
حيث قال "نحن لا نسعى لتغيير النظام ونحن نحترم حق الشعب الإيراني في الحصول على الطاقة النووية السلمية"..
إذاً هي لغة الحوار المتصاعدة بين واشنطن وطهران، لكن السؤال يمكن في مدى ترجمة هذه اللغة إلى أفعال.. وهذا ما ستثبته المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع المسؤولين الإيرانيين قريباً، بناءً على توجيهات الرئيس أوباما، كذلك اللقاءات المقبلة بخصوص البرنامج النووي الإيراني وما يتعلق به من سياسات واشنطن والغرب تجاه طهران.