المالكي وأوباما: دعم الأمن في العراق والحل السياسي في سورية
أكدت الولايات المتحدة والعراق على الشراكة الإستراتيجية بينهما، وتعهدا بالدفع قدماً بالاهتمامات المشتركة لدعم الإستقرار والأمن في العراق والشرق الأوسط، مع التأكيد على الحل السياسي في سورية وضروة محاربة الجماعات المتطرفة ومنها "داعش".
والتقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته إلى واشنطن الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة في البيت الأبيض.. ليلتقي بعدها بنائب الرئيس جو بايدن ويبحث معه أهم المواضيع المشتركة بين البلدين.
وشدد بيان مشترك عن الجانبين عقب إنتهاء المحادثات، التزامهما المشترك بتعزيز التعاون بموجب اتفاق الإطار الاستراتيجي، وبشأن مكافحة الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة. وتقاسم الوفدان تقييماً للجماعات التي تهدد العراق والتابعة لتنظيم القاعدة، مع التركيز بشكل خاص على جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام.
الوفد العراقي أكد على وضع استراتيجية شاملة لعزل جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وغيرها من الجماعات المتطرفة من خلال تدابير أمنية واقتصادية وسياسية منسقة.
كما أكد الجانبان على الحاجة العاجلة للقوات العراقية إلى المعدات الإضافية لتنفيذ العمليات الجارية في المناطق النائية حيث تتواجد معسكرات الإرهابيين، حيث أعرب الوفد العراقي عن رغبته في شراء معدات أمريكية كوسيلة لتقوية العلاقات المؤسسية طويلة المدى مع الولايات المتحدة.
وفي الشأن السوري، أكد الوفد العراقي دعمه لعملية جنيف 2 وللجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للصراع الدائر فيها.
من جهتها أشارت الولايات المتحدة إلى الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه العراق للمساعدة على إيجاد ظروف مواتية للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية. كما أعرب الجانب العراقي عن قلقه المتزايد بخصوص الأسلحة القادمة إلى العراق من سورية لاستخدامها ضد الشعب العراقي.
وفي المجال التجاري، أكد وفد العراق على رغبته في الاستعانة بالقطاع الخاص الأميركي لتعزيز المصالح المتبادلة، كما رحب الجانبان بالزيادة المطردة في عدد الشركات الأميركية التي تقوم بأعمال تجارية في العراق، بما في ذلك الشركات الكبرى مثل سيتي بنك وشركات فورد وجنرال إلكتريك وبوينج.