الملف السوري بين القاهرة والرياض

فيما لا موعد محسوماً بعد لمؤتمر جنيف 2 تحضر الأزمة السورية اليوم في زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض واجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في القاهرة.
  • كيري يحط في الرياض ويبحث الأزمة السورية

يحضر الملف السوري اليوم بقوة ومن باب مؤتمر جنيف 2 غير المحسوم موعده بعد في حدثين لافتين، أحدهما في الرياض والآخر في القاهرة، قبل يومين من اجتماع ثلاثي روسي أميركي أممي في جنيف.

فالعاصمة السعودية تستعد لاستقبال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي من المقرر أن يستقبله العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. زيارة تكتسب أهمية لافتة بعد التباين الأخير بين البلدين حول سورية، ولا سيما بعد الإعلان عن الاتفاق الأميركي الروسي حول الأزمة السورية، والانتقاد السعودي غير المباشر للولايات المتحدة تحت عنوان تخاذل المجتمع الدولي عن مساعدة الشعب السوري.

أما الحدث الثاني اليوم الأحد حول سورية فيتعلق بالإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة والمخصص لبحث موقف الائتلاف السوري المعارض من المشاركة في مؤتمر جنيف 2، وذلك بحضور وفد من هذا الائتلاف برئاسة رئيسه أحمد الجربا.

الجربا كان قد أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رفض الائتلاف المشاركة في المؤتمر إذا لم يؤسس لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد، علماً أن الموقف النهائي للائتلاف يفترض أن يعلن في اجتماع لقيادته في إسطنبول في التاسع من الشهر الجاري.

الوضع الميداني

الحراك السياسي حول سورية يأتي على وقع استمرار المعارك على الأرض، مع تزايد الأنباء عن مواصلة الجيش السوري تقدمه على أكثر من محور ولا سيما في ريفي حلب ودمشق.

وقد نشرت المعارضة السورية مشاهد قالت إنها لقصف تعرضت له بلدات الحجيرة والحجر الأسود والسبينة في ريف دمشق، علماً أن الجيش السوري كان قد حقق تقدماً في السبينة جنوب العاصمة السورية بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وفي حلب قصف الجيش السوري مواقع لمسلحي المعارضة في تل عرن في حين قتل شخصان وأصيب عشرون نتيجة سقوط قذائف هاون على العزيزية والحديقة العامة وسط حلب.

وفي الحسكة لاتزال وحدات الحماية الكردية تتقدم في محيط قرى رأس العين حيث سيطرت على طريق عام تل تمر- تل أبيض.

المصدر: الميادين