تعثر محادثات ما قبل جنيف إثنين
ترجيحات عقد مؤتمر جنيف2 قبل نهاية العام الجاري
أعلن المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الابراهيمي أن "الاجتماعات التمهيدية التي عقدت في جنيف بمشاركة مسؤولين روس وأميركيين لم تحسم مسألة انعقاد المؤتمر هذا الشهر"، آملاً انعقاده قبل نهاية العام الجاري.
وأشار الإبراهيمي في مؤتمر صحافي من جنيف بعد سلسلة لقاءات عقدها مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى أن "خلافات المعارضة تمثل أحد العوائق أمام جنيف اثنين"، لافتاً إلى أن "اجتماعاً ثانياً سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لبحث موعد المؤتمر".
وتحدثت مصادر دبلوماسية في جنيف عن توافق روسي أميركي على تأجيل المؤتمر، وسط انطباع عام بأن نتائج المعارك في سورية تفرض أجندة المؤتمر، وتحديد موعده.
وكانت دمشق كررت عبر تصريحات لمسؤوليها عن استعدادها للمشاركة من دون شروط، ومن دون أن يكون الهدف إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على ترك السلطة.
محادثات ما قبل جنيف تتعثر أحياناً، لكنها متواصلة مع انضمام الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إليها.
أما أطراف المعارضة السورية فتتشظى بين مرحب ومتحفظ ومعارض، ما يضعف موقعها أمام الأطراف الدولية ليبقى التعاون الروسي الأميركي على حاله.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "استمرار التنسيق مع الأميركيين بهذا الشأن". وقال لافروف " نحن مستمرون في العمل النشيط مع شركائنا الأميركيين ومع فريق الابراهيمي لمصلحة عقد مؤتمر جنيف2". ولفت بالقول "نحن نرى أنه من الضروري التخلي عن الأوهام المتعلقة بإمكانات قطع العقدة السورية بمساعدة التدخل الخارجي، وعن الخطط غير الواقعية لعملية تغيير النظام التي ترسم سيناريوهاتها في الخارج".
روسيا تلتقي المعارضة السورية
وسيعقد الوفد الروسي في جنيف محادثات مع أطراف في المعارضة السورية. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن "الوفد الروسي سيلتقي اليوم بشكل منفصل نائب الرئيس السوري الأسبق رفعت الأسد، وهيثم مناع رئيس هيئة التنسيق السورية في الخارج، وقدري جميل القيادي في الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن "واشنطن لا تملك نفوذاً كافياً لتوحيد المعارضة"، مبدياً أسفه "للموقف الأميركي السلبي من مشاركة ايران في المؤتمر، بالرغم من الدور الهام والايجابي الذي يمكن أن تلعبه طهران في تسوية الأزمة السورية، على حد تعبيره.
وقال غاتيلوف إن "المؤتمر قد يعقد نهاية العام الجاري في حال تمّ الاتفاق على ذلك"، مشدداً على "ضرورة تمثيل أوسع دائرة ممكنة من قوى المعارضة".
وفي هذا الإطار، جددت الولايات المتحدة موقفها، وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن "أي جهة ستشارك في المؤتمر، يجب أن تقبل بيان مؤتمر جنيف الأول"، مشيرة إلى أن "المؤتمر سيعقد في أقرب وقت ممكن"، لكنها رأت أنه "ما زال هناك عمل يجب القيام به"، معتبرة أن "اجتماع المعارضة في التاسع من الجاري خطوة أساسية قبل تحديد موعد المؤتمر".