اسرائيل بين التفاؤل والتشاؤم بشأن مفاوضات النووي في جنيف

تتناول الصحف الاسرائيلية المفاوضات الجارية في جنيف بشأن الملف النووي الايراني وزيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى موسكو عاكسة الحذر الاسرائيلي بشأن ما يجري ومن أن يؤدي الاتفاق إلى تعاظم قوة ايران وتقويض موازين القوى في المنطقة.
  • اسرائيل تخشى من حصول اتفاق بين طهران والدول الغربية بشأن ملفها النووي

ذكرت صحيفة "اسرائيل هيوم" أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وصل إلى موسكو أمس ليبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إمكان الحيلولة دون توقيع اتفاق سيء مع ايران".

ولفتت الصحيفة إلى أن "التباين في المواقف بين الزعيمين إزاء المساعي المبذولة في جنيف بقي على حاله".  وأضافت الصحيفة أن "بوتين ونتنياهو عقدا اجتماعاً ثنائياً، قام خلاله الرئيس الروسي بدفع الموضوع الإيراني إلى نهاية الكلام، فتطرق إليه بعد ما تحدث عن التعاون بين الدولتين، عن سفك الدماء في سورية وعن المفاوضات مع الفلسطينيين".

وأشارت "إسرائيل هيوم" إلى أنه "في ختام اللقاء بينهما، ظهر الرجلان أمام المراسلين الروس والإسرائيليين، وعبّر كل واحد منهما عن موقفه من منظومة العلاقات بين الدولتين". وأضافت أن "بوتين أعرب عن أمله في أن تفضي جولة المحادثات الحالية بين الطرفين إلى نتائج إيجابية"، لافتة إلى أن "نتنياهو أشار إلى أن اسرائيل معنية بالتوصل إلى حل ديبلوماسي للملف النووي الإيراني، بشرط أن يكون حلاً حقيقياً".

وفي نفس السياق، تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بدورها المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي في جنيف. وذكرت الصحيفة تحت عنوان"تشاؤم في جنيف، لكن أوباما مصمم على التوصل لاتفاق" أن ايران والدول الست الكبرى بدأت أمس في جنيف جولة المحادثات الثالثة بينها، التي انتهت جلستها الأولى بعد نحو عشر دقائق فقط على بدئها".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من التصريحات المتشائمة، أعرب الطرفان عن إمكان توقيع الاتفاق الانتقالي بينهما رغم المعارضة الكبيرة من جانب اسرائيل، وانعدام الارتياح في الكونغرس، وبين المحافظين الإيرانيين من التقارب بين الولايات المتحدة وإيران".

ورأت الصحيفة أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما يبدو مصمماً على توقيع اتفاق نووي من شأنه أن يمثل خطوة كبيرة نحو المصالحة بين الولايات المتحدة وحليفتها السابقة التي تحولت إلى العدو الأكبر للولايات المتحدة، منذ الثورة الاسلامية سنة ١٩٧٩".

لكن "يديعوت" رأت أنه "في المقابل، حلفاء الولايات المتحدة القدامى، اسرائيل والسعودية، يخشون من أن الصفقة مع ايران وتخفيف العقوبات عنها، لن يحققا الهدف الكبير وهو إزالة التهديد النووي الإيراني من الشرق الاوسط"، معتبرة أن ذلك "سيقود فقط إلى تعاظم قوة الجمهورية الاسلامية، وتقويض موازين القوى في المنطقة".

المصدر: صحف اسرائيلية