موقف سعودي غير رسمي: النوم سيجافي المنطقة بعد اتفاق جنيف النووي

الإمارات تخرق الصمت الخليجي عبر ترحيبها باتفاق جنيف النووي لتنضم بذلك إلى العراق وسورية، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودي المعيّن يعتبر أن النوم سيجافي سكان منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي وسيطلق يد إيران.
  • ملك البحرين وأمراء سعوديون بينهم الراحل سلطان في رقصة «العرضة» التي كان يؤديها أهالي نجد بعد الانتصار في المعارك

 قوبل الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران مع القوى العالمية بصمت حذر من الدول العربية الاحد حيث رحبت الصديقتان العربيتان لإيران وهما العراق وسورية بالاتفاق لكن الدول الاخرى احتفظت بآرائها لانفسها.

وفيما رحبّت الإمارات العربية بالاتفاق التمهيدي حول الملف النووي الايراني، أعرب مجلس وزرائها عقب اجتماعه عن تطلعه بأن يمثل ذلك خطوة نحو اتفاق دائم يحفظ استقرار المنطقة ويقيها التوتر وخطر الانتشار النووي. 

ويشعر بعض القادة العرب بالقلق من أن يكون الاتفاق الذي حصلت ايران بموجبه على تخفيف للعقوبات مقابل الحد من برنامجها النووي مؤشراً على تحسن في العلاقات التي يشوبها العداء منذ 30 عاما بين طهران وواشنطن وهو ما سيزيد النفوذ الاقليمي لايران.

وقال عبدالله العسكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودي المعين أن النوم سيجافي سكان منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز. وأضاف "أخشى أن تكون ايران ستتخلى عن شيء في برنامجها النووي لتحصل على شيء آخر من القوى الكبرى على صعيد السياسة الإقليمية".  

وقال "أثبتت حكومة ايران الشهر تلو الشهر أن لديها أجندة قبيحة في المنطقة وفي هذا الصدد لن ينام أحد في المنطقة ويفترض أن الأمور تسير بسلاسة".

واعتبر العسكر أنّ "سكان المنطقة يعرفون السياسات الايرانية والطموحات الايرانية ويعلمون أن ايران ستتدخل في سياسة الكثير من دول المنطقة".

وقال العسكر إنه اذا لم ينجح الاتفاق في منع ايران من تصنيع قنبلة نووية فإن السعودية ودولا أخرى ستسعى لامتلاك واحدة على الأرجح.

وأضاف "أعتقد أن السعودية ستمضى قدما اذا مضت ايران قدما وامتلكت سلاحا نوويا. أعتقد أن مصر وربما تركيا والسعودية وربما الإمارات ستمضي قدما وتحصل على نفس التكنولوجيا. هذا سيفتح الباب على مصراعيه للتسلح".

وفي الوقت الذي تحدث فيه عبد الله العسكر لم يصدر رد فعل رسمي من السعودية وشدد العسكر على انه يعبر عن ارائه الشخصية. 

وفي الساعات التي سبقت التوصل للاتفاق الأحد التقى العاهل السعودي الملك عبد الله وأميرا قطر والكويت في وقت متأخر من مساء السبت لبحث القضايا التي تهم الدول الثلاث.

ويواجه حكام دول الخليج العربية ايران على العديد من الجبهات في انحاء المنطقة ومنها سورية حيث يمولون ويسلحون مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون صديق ايران الرئيس السوري بشار الاسد، ويتهمون طهران بإذكاء الاضطرابات في عدد من الدول منها اليمن والبحرين ولبنان والعراق، فيما تنفي ايران هذا التدخل. 

وعلى النقيض من ذلك لاقى الاتفاق اشادة من العراق، وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان "توصل كل من جمهورية ايران الاسلامية والدول الست إلى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني يعدّ خطوة كبيرة على صعيد امن واستقرار المنطقة واستبعاد بؤر التوتر فيها.

كما أعربت الحكومة السورية وهي حليف قديم لايران عن سعادتها بالاتفاق. ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله "تعتقد سورية ان التوصل إلى هذا الاتفاق دليل على أن الحلول السياسية لأزمات المنطقة هي الطريق الأنجح لضمان الامن والاستقرار فيها بعيدا عن التدخل الخارجي والتهديد باستخدام القوة". 

ورأى وزير الإعلام السوري في اتصال مع الميادين أنّ "اتفاق جنيف يعد مساهمة تضع المنطقة على طريق الحلول السياسية".

وقال رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة هيثم منّاع لـ الميادين إنّ الهيئة تحيي اتفاق إيران مع القوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني.

المصدر: الميادين - وكالات