الجيش العراقي يواصل عمليته العسكرية في الأنبار
العملية تكتسب أهميتها من موقع المنطقة بين الأردن وسورية
قتل ثلاثة أشخاص في العراق بينهم جنديّ عراقي وجرح أكثر من ثلاثين نحو نصفهم من رجال الأمن في سلسلة تفجيرات وهجمات استهدفت قوات الجيش والشرطة وأحياء سكنية في كركوك وبغداد، إضافة إلى الموصل وتكريت والرمادي بحسب مصادر أمنية.
جاء ذلك فيما واصل الجيش العراقي عملية عسكرية في الأنبار لملاحقة مسلحي القاعدة حيث اعتقل عدد منهم ودمرت بعض مخابئهم.
وتكتسب عملية الجيش العراقيّ في صحراء الأنبار أهميتها من موقع منطقة العمليات الواقعة على حدود الأردن وسورية، وتكتسب أهميتها أيضاً من أهدافها المتمثلة بالسيطرة على المناطق الواقعة ضمن نطاق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وتعدّ محافظة الأنبار الأكبر بين المحافظات العراقية إذ تمثل مساحتها ثلث مساحة العراق وتمثل صحراؤها حيث بدأت العملية العسكرية للجيش ثلثي مساحة المحافظة. ومن أبرز المناطق الوعرة التي تشملها العملية المثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن حيث ينتشر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وخصوصاً في المناطق المتاخمة لسورية.
كذلك تؤكد المصادر العسكرية العراقية أن مناطق وادي حوران ووادي الأبيض والكيلو 160 من أبرز المناطق التي يجب السيطرة عليها سيطرة كاملة خصوصاً أنه منطقة وعرة يصعب دخولها من دون غطاء جوي تؤمنه طائرات الجيش العراقي.
ويشارك آلاف الجنود من الفرقتين الأولى والسابعة في الجيش العراقي في العملية التي تمتد في الإجمال على خطين: الأول من غرب الرمادي نحو مدينة هيت وحديثة والبغدادي وباتجاه الحدود مع محافظة صلاح الدين.أما الإتجاه الآخر فهو من وادي حوران إلى صحراء الرطبة نزولاً إلى ناحية النخيب.
الخطة يشرف عليها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بنفسه ويتواصل خلالها مع القادة الميدانيين في الجيش العراقي. وتكتسب العملية أهميتها من موقع صحراء الأنبار الحدودي ومن كونها أبرز معاقل القاعدة في العراق حيث تستفيد من الصحراء لتدريب عناصرها وإخفاء أسلحتها ومراكز قيادتها.