قوى ثورية: حكومة قنديل محاولة لوأد الثورة
وصف بعض القوى الثورية المصرية تشكيلة الحكومة الجديدة بأنها "مخيبة للآمال، ولا تستند لمعايير واضحة"، كما أنها كشفت "عدم التزام الرئيس محمد مرسى بتعهداته فى تشكيل حكومة تكنوقراط، تضم مختلف القوى السياسية"، وأشار البعض إلى "تدخل المجلس العسكرى فى اختيار الوزارات السيادية"، معتبرين أن هذا يؤكد "وجود تحالف بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري" على ما سموه "وأد الثورة مقابل السلطة".
من جهته، أبدى عضو الجبهة الوطنية الثورية عبد الجليل مصطفى إستياءه من تشكيلة الحكومة الجديدة التي "خالفت التوقعات" بحسب تعبيره، وقال: "إنتظرنا حكومة إنقاذ وطني تترأسها شخصية مستقلة تحظى بتوافق، وأن تأتي الحكومة من رحم الثورة، وهو ما لم يتحقق".
أما العضو بحزب التيار المصرى، معاذ عبدالكريم فقال:"أشتم رائحة المجلس العسكرى فى اختيار الوزرات السيادية"، مشيراً إلى أن "الإخوان إستندوا فى إختيارات باقي الوزراء بنفس الآلية التى إستند عليها المجلس العسكرى، وهذا يؤدى إلى إعادة إنتاج نظام مبارك فى زي ثورى".
وأعلن إتحاد شباب الثورة في بيان أمس رفضه للتشكيل الوزارى الجديد، وإتهم كل من المجلس العسكرى، وجماعة الإخوان بـ"تقسيم الحقائب الوزارية بينهما، بهدف الحفاظ على مصالحهما المشتركة"، منتقداً التشكيل الحكومى الذى يضم "وزراء ينتمون للنظام السابق، وأعضاء بجماعة الإخوان"، متسائلاً "لا نعلم هل هي حكومة تكنوقراط، أم حكومة إئتلافية، أم حكومة توافق وطنى".
وطالب أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 الرئيس محمد مرسي بـ"الإفصاح عن معايير إختيار الوزراء الجدد"، منتقداً "تعهد مرسى بالالتزام بالشفافية مع الجبهة الوطنية الثورية فى إتخاذ القرارات الحيوية"، لأنه "لم يلتزم بذلك واختار وحده الوزراء دون إستشارة الجبهة".
حزبيون: تشكيلة فارغة من ممثلي الثورة
ورأى حزب المصريين الأحرار "أن تشكيل الحكومة الجديدة جاء صادماً" وقال"فوجئنا بمجموعة غير متناسبة من الوزراء ".
بينما رأى حزب الوفد أن "التشكيل الوزاري هو مسؤولية رئيس الدولة المنتخب"، وقال"نحن لن نحاسبه".
أما حزب التجمع فشبه الحكومة الجديدة بأنها " من أضعف الحكومات التى تشكلت فى مصر".
حزب الجبهة الديمقراطية أكد من جهته أنه "يجب أن ننتظر حتى تتضح الأمور أكثر ونرى ما هي رؤية هذة الحكومة للنهوض بالدولة والتخلص من ألازمات السياسية الموجودة".
أما حزب العدل فرأى أن تشكيل الحكومة الجديدة "صادم وغير مفهوم ويفتقد ما وعد به الدكتور مرسى بأن تكون الحكومة إئتلافية وفيها نسب من كافة الأحزاب السياسية".ويؤكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من جهته "أن حزب الحرية والعدالة يتمثل في الحكومة بعشرة وزراء تقريباً، وباقي الوزراء أشخاص مستقلين لا يوجد بينهم رابط سياسي واحد، وهو بذلك يريد الإنفراد بالحكومة، كما فاز برئاسة الدولة من قبل".
وقال حزب الكرامة بأن التشكيل الجديد "جاء بعيداً عن روح التوافق الوطنى، وخالياً من الكفاءات الوطنية القديرة، التى تملأ جنبات مصر".