سيدا مستعد للتفاوض بعد سقوط النظام
قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري في مقابلة نشرت اليوم الأحد إنه مستعد للتفاوض مع مسؤولي الحكومة الذين لم تلوث الدماء أيديهم، بمجرد ترك الرئيس بشار الأسد وأعوانه السلطة.
وأضاف سيدا لصحيفة الشرق الأوسط إن إستقالة مبعوث السلام الدولي كوفي عنان ربما تفتح الباب لمبادرة جديدة لحل الأزمة.
وقال سيدا "بالنسبة لنا فإن السلطة فقدت مصداقيتها وشرعيتها وقلناها بصراحة في موسكو، إن الحوار لم يعد ممكنا بيننا وبين هذا النظام." مضيفاً بأنه لابد من أن يرحل الأسد وأعوانه، وبعد ذلك يتم الإنتقال إلى التفاوض مع المسؤولين الآخرين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين أو يتورطوا في قضايا الفساد الكبرى، على حد تعبيره.
وكان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان قد قدم إستقالته من مهمة السلام في سورية الأسبوع الماضي.
ورحب سيدا بقرار الجمعية العامة غير الملزم ضد بلاده يوم الجمعة قائلاً: "نعتقد أن التصويت الذي تم اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل مدخلاً لمبادرة جديدة قد تكون قادمة في المستقبل القريب."
كما أبدى سيدا قلقه إزاء ظهور سلاح في المناطق الكردية بشمال سورية التي لم تشهد حتى الآن أي قتال بين الجيش السوري والمعارضة.
وتظهر تصريحاته قلقاً متزايداً في تركيا بشأن تزايد نفوذ حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سورية والمرتبط بحزب العمال الكردستاني.
وقال سيدا: "طبعاً هذا الظهور المسلح لهم يثير أكثر من علامة استفهام وبخاصة في المناطق الكردية لأن تلك المناطق لم تشهد أي قلاقل أو مواجهات عسكرية."