الإحتلال يمنع المصلين من دخول القدس
أطلقت قوات الإحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع على عشرات الفلسطينيين العابرين عند حاجز قلنديا العسكريّ الفاصل بين القدس المحتلة ورام الله. وأدّت المواجهات إلى إصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم مراسلة الميادين في رام الله نسرين سلمي التي أصيبت بجروح طفيفة خلال الإشتباكات التي إندلعت بعدما منعت القوات الإسرائيلية الشبان الفلسطينيين من الدخول إلى مدينة القدس المحتلة لإحياء ليلة القدر.
وكانت سلطات الإحتلال أغلقت الحاجز منذ ساعات الظهر أمام حركة السيارات وسمحت فقط للنساء والرجال فوق سن الأربعين من الدخول إلى القدس لكنها عادت ومنعت الكثيرين حتى ممن تجاوزوا الأربعين من المرور بحجة المخاوف الأمنية.
ورشق عشرات الشبان الفلسطينيين قوات الإحتلال بالحجارة بعد أن تم منعهم من عبور الحاجز والوصول إلى القدس وعلى الرغم من عشرات الإصابات إلا أن آلاف النساء والرجال وقفوا لساعات أمام الحاجز حتى سمح لهم بالدخول إلى المدينة المقدسة.
ليلة القدر في القدس
الإحتلال الإسرائيلي يواجه المصلين العابرين إلى الأقصى بالرصاص والغاز
وبالرغم من المضايقات الإسرائيلية لكل الفلسطينيين العابرين إلى القدس، أحيا آلاف الفلسطينيين ليلة القدر في المسجد الأقصى بأجواءٍ روحانية عميقة، وأطالوا الليل بقراءة القرآن والدعاء إلى الله بتحرير هذه الأرض من الإحتلال وعودتها لأبنائها.
ويتوجه حوالى 300 ألف فلسطيني معظمهم من الداخل وأبناء القدس إلى المسجد الأقصى لإحياء ليالي القدر، في وقت تحاصر فيه قوات الإحتلال الإسرائيلي سكان غزة، وتضع قيوداً تمنع دخول شرائح واسعة من أهالي الضفة الغربية وخاصة الرجال دون سن الأربعين.
الأجواء الدينية والإجتماعية في رمضان تنعش المدينة القابعة تحت الإحتلال الشرس. ويجتمع الفلسطينيون في القدس الشريف لأداء الصلاة وتلاوة القرآن والدعاء، وفي قلوبهم غصة الإحتلال الذي دمر أحلامهم وقيد طموحاتهم.
ويعتبر الفلسطينيون أن أجواء رمضان في القدس روحانية جداً، لافتين إلى أن "وجودهم في المسجد الأقصى جاء رداً وإثباتاً على قول نتنياهو أنه يريد تقسيم المسجد الأقصى، فجميع مسلمي القدس سيضحون بأنفسهم من أجل الأقصى الطاهر".
ويمتاز شهر رمضان في القدس بالحيز الثقافي الفني الذي تفرضه الفرق الوطنية والدينية رغماً عن أنف الإحتلال، ويمضي الفلسطينيون الليل في أداء الشعائر الدينية فيما تجهز النساء أطفالهن لإستقبال العيد.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من الوصول إلى القدس منذ إندلاع إنتفاضة الأقصى كعقاب لهم حيث حاصرتها بالحواجز العسكرية لكنها أحياناً تعطي تصاريح لكبار في العمر وأعداد من النساء في شهر رمضان تسمح لهم بموجبها الصلاة في القدس.