توتر في" القارة الصفراء "
تصاعد التوتر الصيني الياباني حول جزر "سينكاكو" في بحر الصين الجنوبي في نهاية الاسبوع، مع نزول عشرة ناشطين يابانيين في إحدى جزر الأرخبيل، وقيام تظاهرات معادية لليابان في عدد من المدن الصينية.
وأثار التحرك غضب الصين التي "احتجت بشدة" لدى طوكيو، بينما استدعت تايوان ممثل اليابان على أراضيها لتؤكد له ملكيتها لهذه الجزر.
وكان أسطول مؤلف من حوالي عشرين سفينة وصل فجر الأحد الى قبالة جزر سينكاكو، للتأكيد على سيادة اليابان على هذا الارخبيل المتنازع عليه مع بكين.
وكانت بكين طلبت من اليابان السبت "الكف عن اي تحرك ممكن ان يمسّ بسيادة أراضيها".
واثار تحرك القوميين اليابانيين استياء في الصين، حيث نظمت تظاهرات في ست مدن صينية احتجاجاً على نزول يابانيين على جزيرة في ارخبيل سينكاكو.
من جهتها، استدعت تايوان ممثل اليابان الاحد للاحتجاج على "الاستفزاز" الذي يشكله تحرك اليابانيين.
وقال وزير الداخلية التايواني تيموثي يانغ في بيان انه استدعى مممثل اليابان في الجزيرة، مؤكدا ان "هذا العمل الاستفزازي لم يؤد سوى الى تأجيج التوتر في بحر الصين الجنوبي".، وأضاف أن "جزر دياويو تعود الى جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان) تاريخيا وجغرافيا وبموجب القانون الدولي وملكية هذه الاراضي لا شك فيها".
وتصاعد التوتر بين بكين وطوكيو هذا الاسبوع بخصوص الارخبيل الذي يقع على بعد حوالى مئتي كيلومتر مقابل سواحل تايوان التي تطالب بالارخبيل كذلك.
وقامت اليابان الجمعة بترحيل 14 ناشطاً ابحروا الى الجزر الاربعاء واوقفوا بعيد وصولهم الى جزيرة رفعوا عليها العلم الصيني.
واختار هؤلاء الناشطون موعدا رمزياً لتحركهم في 15 آب/اغسطس يوم استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 1945.
وسعت طوكيو في طردهم، الى تجنب تكرار المواجهة التي جرت مع بكين في أيلول/سبتمبر 2010 عندما احتجزت اليابان لاسبوعين القائد الصيني لسفينة صيد صدمت سفناً، قبل أن تفرج طوكيو عن قبطان السفينة بعدما واجهت احتجاجات وانتقادات وتهديدات من بكين باجراءات انتقامية.
الى جانب اهميته الاستراتيجية، يرتدي الارخبيل الذي تملكه حاليا عائلة يابانية ثرية اهمية اقتصادية. فالمياه المحيطة به غنية بالاسماك ويمكن ان تكون الاعماق غنية بالمحروقات.
وكانت تايوان التزمت الصمت لفترة طويلة حيال قضية الجزر المتنازع عليها لكنها اتهمت أمس السبت اليابان "باحتلال" الجزر.
واحتلت اليابان معظم أراضي الصين في الحرب العالمية الثانية، كما استعمرت شبه الجزيرة الكورية، وكان ذلك سبباً في مشكلاتها مع جيرانها، رغم مرور نحو 70 عاماً على انتهاء الحرب.وكان هذا النزاع مدعاة توتر دائم بين الجارين اللدودين كان آخرها التسبب بأزمة دبلوماسية بين البلدين في شهر تموز/يوليو الماضي.