إسرائيل تمنع ناشطين أجانب من الدخول إلى فلسطين
منع ناشطين الأجانب من الدخول إلى فلسطين ظاهرة متكررة
منعت السلطات الإسرائيلية يوم أمس الأحد حوالى مئة ناشط من المؤيدين للفلسطينيين من الولايات المتحدة وأوروبا من العبور إلى الضفة الغربية لتقديم لوازم مدرسية لطلاب فلسطينيين.
وتساءلت رئيسة الجمعية المنظمة لحملة "أهلا بكم في فلسطين" أوليفيا زيمور، لوكالة فرانس برس "ما الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي عند المعبر، لأنه ليس هناك شبر واحد من هذه الأرض يعود لإسرائيل، إنها أراض أردنية وفلسطينية"، مشيرة إلى أن"هناك الكثير من الناس والمنظمات يتم ترحيلهم عند محاولتهم الذهاب إلى فلسطين سواء كان ذلك عبر مطار بن غوريون أو جسر اللنبي". وقالت الناشطة الفرنسية "إنه لأمر مؤسف، ومن العار أن حكوماتنا لا تحتج على هذا" مضيفة "هناك حصار على غزة، وهناك أيضاً حصار على الضفة الغربية والقدس الشرقية"، كاشفة أن "أحوال الفلسطينيين هناك أسوأ من حال السجناء لأن السجناء لديهم حقوق". وطالبت زيمور الحكومة الفرنسية بتقديم تفسيرات حول أسباب "رفضنا بدون سبب يذكر". وفي مؤتمر صحافي عقد في مجمع النقابات المهنية في عمّان قبيل إنطلاق الناشطين باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت زيمون إن"هذه هي مبادرتنا الرابعة لدخول فلسطين، لدينا نحو مئة مشارك من فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، سويسرا، الولايات المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 10 و80 عاماً وهم من خلفيات وأديان مختلفة تحركهم جميعاً الرغبة في زيارة فلسطين، ويخططون للبقاء أسبوعاً في في الضفة الغربية، بناءاً على دعوة من محافظ بيت لحم".
وكانت فرنسا حذرت الأسبوع الماضي منظمي الحملة من مخاطر ترحيلهم من قبل السلطات الاسرائيلية.
حاجز إسرائيلي وآخر أردني منع الناشطين من العبور
وكان الناشطون غادروا الأردن في باصين، الباص الأول غادر الحاجز الأردني عند معبر جسر الملك حسين بين الأردن والضفة الغربية 50 كلم غرب عمان، ولدى وصوله إلى أول نقطة تفتيش عند الجانب الإسرائيلي قام الجنود الإسرائيليون بختم جوازاتهم بالمنع وإعادتهم أدراجهم. أما الباص الثاني فتمّ منعه من قبل الجانب الأردني بناء على طلب الإسرائيليين.
من جهته، قال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردنية في بيان إنه "تمّ إفهام الناشطين قبيل مغادرتهم الجانب الأردني بإمكانية إعادتهم من قبل الطرف الآخر الإسرائيلي، وضرورة إلتزامهم والعودة في حال عدم السماح لهم حفاظاً على حياتهم ولكي لا يتعرضوا للأذى".
وكانت السلطات الإسرائيلية طردت الذين شاركوا في الحملتين السابقتين "أهلاً بكم في فلسطين" في تموز/ يوليو 2011 ونيسان/ إبريل 2012 من مطار بن غوريون في تل أبيب وضغطت لمنعهم من الصعود إلى الطائرة قبيل مغادرتهم لبلدهم. كما ألغت شركات الطيران الفرنسية والبريطانية والألمانية والبلجيكية والتركية تذاكر الركاب الذين توجد أسماؤهم في قائمة "الأشخاص غير المرغوب فيهم" التي أرسلتها إليهم إسرائيل.