قضماني تستقيل من المجلس الوطني السوري لـ"عدم مصداقيته"
أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري والمعارضة السورية البارزة بسمة قضماني الثلاثاء عن إنسحابها من المجلس الوطني السوري، متهمة إياه بـ"الفشل في حماية السوريين من المجازر المروعة المرتكبة بحقهم".
وقالت قضماني "لم يحقق المشروع أهدافه ولم يكسب المجلس المصداقية المطلوبة ولم يحافظ على الثقة التي منحه إياها الشعب عند تشكيله". مؤكدة أنها "ستواصل العمل من خارج المجلس، كما أنها ستستأنف عملها كباحثة وستخصص وقتها للمساهمة في الجهد الإنساني للشعب السوري".
وكتبت قضماني في صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "ليس الوقت الآن للكلام عن الإختلافات، لكن ثمة بالتأكيد خلافات في وجهات النظر مع بعض اعضاء المجلس"، متهمة أعضاء المجلس بلعب دور شخصي جدا، كما أشارت إلى أن "المجلس الوطني السوري لا يعمل جيدا مع باقي مجموعات المعارضة".
وكان أنشئ المجلس الوطني السوري قبل عام كإئتلاف لمعارضين ويضم ناشطين مستقلين واخرين من الإخوان المسلمين.
المنّاع: الحلّ السياسي ينقذ الشعب السوري من "الحرب القذرة"
المناع: إضطررنا للجوء إلى الجامعة العربية
بدوره، أكد رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة في المهجر هيثم المناع في حديث لـ"الميادين" أن "المكان الطبيعي لإجتماع المعارضة والسوريين هو دمشق"، مشيراً إلى أنه بسبب ما يحصل اليوم في سورية من قتل ودماء وتشريد دفع بالمعارضة للجوء إلى الجامعة العربية، في إشارة إلى أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنقاذ الشعب السوري من ما أسماها الحرب القذرة.
في سياق آخر، عقدت مجموعة من المعارضين السوريين لقاء أمس في العاصمة الألمانية برلين لوضع خطة تتعلق بفترة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. وطرحت المجموعة التي تضم نحو 45 معارضا رسميا خطتها التي ترسم معالم المرحلة الإنتقالية في سورية تحت عنوان "اليوم التالي".
وكانت الحكومة الألمانية قد رفضت إنتقادات موجهة لها بسبب إنعقاد هذا اللقاء. وفي ردها على سؤال من حزب اليسار المعارض حول هذا الأمر قالت الخارجية الألمانية أمس إن "الحكومة الألمانية غير مشاركة في هذا اللقاء لا بالتمويل ولا بإختيار المشاركين فيه".