مستوطنون يهاجمون ديرا قرب القدس ويشتمون المسيح

انتقاما لإخلائهم من موقع "ميجرون" الاستيطاني، مستوطنون يحرقون بوابة دير غرب القدس ويخطون على جدرانه شعارات معادية للمسيحية والمسيح.

ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن مخربين أضرموا النار في البوابة الخشبية لدير مسيحي في منطقة اللطرون غرب القدس اليوم الثلاثاء، كما عثر على كتابات بالعبرية مؤيدة للمستوطنين اليهود على جدرانه الحجرية.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية عن حادث الإحراق الذي تعرض له دير لاترون إن "الشرطة فتحت تحقيقا خاصا في الحادث."

وصرح روزنفيلد بأن المخربين كتبوا اسم موقع استيطاني أخلي هذا الأسبوع اسمه "ميجرون" على جدران الدير، إضافة إلى شعارات معادية للمسيحية ومسيئة للمسيح.

وكان مسؤولو أمن إسرائيليون قد عبروا عن قلقهم من إمكانية قيام جماعة مستوطنين سرية مزعومة تطلق على نفسها اسم "بطاقة الثمن" بأعمال ثأرية بعد قرار المحكمة يوم الأحد الماضي بإجلاء 50 أسرة يهودية من الموقع القريب من مدينة رام الله بالضفة.

وينتهج المستوطنون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية في كل مرة تتخذ فيها السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.

وخطت في 20 من شباط/فبراير الماضي كتابات معادية للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية في القدس الغربية بعد 13 يوما من حادث مماثل لكتابة "الموت للمسيحيين" و"دفع الثمن" على أسوار دير وادي الصليب في القدس الغربية.