سورية تخسر الفضاء والصين تدعو إلى الواقعية
أدانت وزارة الإعلام السورية قرارَ إدارة النايل سات وقفَ بثِ القنواتِ الفضائيةِ السورية. واعتبرت الوِزارة القرارَ دليلاً مباشِراً على انحيازِ القائمينَ عليه إلى جانب المشروعِ المعادي لسورية دولة وشعبا، كما يندرجُ ضمنَ إطارِ خِدْمةِ المشروعِ الصِهيوني. من جهتِها برَّرت إدارةُ النايل سات الخطوةَ بأنّها جاءت تنفيذًا لتوصيةٍ من الجامعة العربية.
إلى ذلك ، استبعد السفير الإيراني في سورية محمد رضا شيباني حصول أي تدخل عسكري خارجي في سورية. وأكد شيباني في مقابلة لبرنامج "لعبة الأمم" أن الأطراف التي تقف ضد النظام السوري لا تستطيع التدخل عسكريا بسبب قوة الجيش السوري وعدم قدرة الإدارة الأميركية على فتح ملف جديد في المنطقة.
شيباني تحدث أيضا عن علاقاتٍ مباشِرة وغير مباشِرة مع الإخوانِ المسلمين في سورية، فضلاً عن علاقاتٍ جيدة تجمعُ إيرانَ بالتنظيمِ العالمي للإخوانِ المسلمين على اختلافِ الدول التي يتواجد فيها.
وفي موازاةِ المواقفِ العربية في القاهرة لا سيما موقف مرسي اليوم برز موقفٌ صيني، فقد دعا وزيرُ الخارجية الصيني يانغ جيشي كلَ الدول إلى ممارسةِ نفوذٍ إيجابي لإقناع الأطرافِ في سورية باعتمادِ موقفٍ واقعي وهادئ.
وقال المسؤولُ الصيني خلالَ مؤتمر صِحافي مشترَك مع نظيرتِه الأميركيةِ هيلاري كلينتون إنّ بلادَه تدعمُ الانتقالَ السياسيَ في سورية وهي ليست منحازة لأي طرف. من جهتِها أعربت كلينتون عن خيبة أملِها من استخدام بكين وموسكو حق النقض لمنع صدورِ قراراتٍ عن مجلس الأمن الدولي تُدين النظامَ السوري.
"الجيش الحر" يخطف مؤيدين للنظام
صور حصرية عن العمليات العسكرية في حلب
ميدانياً، أفادَ مراسلُ الميادين في دمشق عن انفجارِ سيارةٍ مفخَّخة في منطقة الفحامة عند جسر للمشاة، ما أدى إلى إصابةِ شابٍ بقدميه. وفي حِمص أفاد مراسلُنا أن الجيشَ الحر أعلن مهاجمتَه بلدةَ الغسانية انطلاقاً من بلدة السلومية الواقعة تحت سيطرتِه في ريف القصير. وأضاف أن الجيشَ الحر أعلن عن دخوله إلى القرية بعد استهدافِها بعددٍ من القذائفِ الصاورخية، ما أدى إلى سقوطٍ عدد من القتلى والجرحى. وعلم مراسلُ الميادين من مصدرٍ رسمي أَن الجيشَ الحر قام بخطفِ أكثرَ من أربعين شخصا من البلدة المعروفة بتأييدِها للسلطة في سورية.
وأفاد مراسل الميادين عن تواصل القصف على بلدات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق اليوم الأربعاء منذ ساعات الصباح ضمن عملية الجيش السوري لملاحقة المسلحين في تلك المناطق، وذلك بعد ليلة شهدت قصفاً تركز على بلدة النشابية ومحيطها، فيما تؤكد مصادر مطلعة أن العملية تحقق تقدماً مهماً باتجاه تأمين منطقة الغوطة الشرقية الممتدة بمساحاتها والمكتظة بالسكان.
وقال ناشطون إنه تم العثور على تسع جثث لأشخاص أعدموا ميدانياً بينهم ثلاث نساء وأطفال وذلك في حي جوبر الملاصق لساحة العباسيين شرق العاصمة.
أما في جنوب العاصمة السورية، فقد شهدت منطقة التضامن إشتباكاتٍ عنيفة بين عناصر من الجيش السوري ومجموعات مسلحة تابعة للمعارضة إستخدمت فيها الرشاشات وقذائف أر بي جي. وقال ناشطون إن الإشتباكات تجددت صباح اليوم مع تعرض التضامن لقصف بالهاون. فيما كان الحي تعرض لقصف الليلة الماضية ما أثار حالة من الهلع ووصلت بعض القذائف إلى مناطق مجاورة باتجاه يلدا ومحيط مخيم فلسطين.
وفي حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن عن مقتل تسعة أشخاص سقطوا بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء جرّاء القصف علي أحياء المرجة وهنانو وبعيدين، وأضاف المرصد أنه تلقى أنباء عن مقتل عشرة آخرين بسبب القصف على حيّ بستان الباشا في المدينة، إضافةً إلى "سقوط عدد كبير من الجرحى بعضهم بحالة خطرة.
فيما أشارت وسائل إعلام سورية إلى مواصلة القوات المسلحة السورية ملاحقة فلول المسلحين، وتحرير مخطوفين بينهم نساء وأطفال وإحباط محاولتي تسلل إلى الأراضي السورية من لبنان وتركيا، كاشفةً عن عمليات نوعية للقوات المسلحة عند دوار الجندول بحلب حيث أوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة، إضافةً إلى قيام وحدة من القوات المسلحة بتدمير ثلاث سيارات مزودة برشاشات دوشكا بمن فيها بمنطقة "خناصر" في ريف حلب.