الديموقراطيون يرّشحون أوباما رسمياً

أوباما مرشّح رسمي عن الحزب الديموقراطي، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون يردّ على الجمهوريين: نعم نحن أفضل بعد أربع سنوات من رئاسة أوباما.
  • الرئيسان الأميركيان عن الحزب الديموقراطي أوباما وكلينتون

صوّت مندوبو الحزب الديموقراطي لصالح إعتماد الرئيس الأميركي باراك أوباما مرشحاً عن الحزب لولاية رئاسية ثانية، وذلك في المؤتمر القومي للديموقراطيين الذي عقد في مدينة شارلوت بولاية كارولينا الشمالية.

وشهد المؤتمر الهادف إلى إظهار صورة وحدة الحزب أمام الجمهور العريض، جدلاً على خلفية تعديلات طلبها أوباما على برنامج الحزب لإدخال عبارتي " الله" و"القدس عاصمة لإسرائيل".

وكان عدم الإشارة إلى العبارتين في البرنامج الديموقراطي قدّ واجه إنتقادات في صفوف بعض الديموقراطيين وكذلك لدى الجمهوريين وفي إسرائيل، حيث إعتبر رئيس البرلمان الإسرائيلي رويفين ريفلين أمس الأربعاء أن هذا الأمر يعكس "نقصاً كاملاً لفهم الشرق الأوسط".

في حين عبّر بعض المندوبين عن معارضتهم لإدراج الكلمتين في البرنامج، أعيد إدخال العبارتين على الرغم من تعادل الأصوات المؤيدة والمعارضة لذلك، بعد أن اعتبر رئيس الجلسة أن التعادل يعني القبول بـ"نعم".

كلينتون: "نعم نحن أفضل حالاً بعد أربع سنوات"

  • الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون

وانضمّ الرئيس الأميركي باراك أوباما لفترة قصيرة إلى الرئيس الأسبق بيل كلينتون على منصة المؤتمر الديموقراطي في شارلوت في ختام الخطاب الذي ألقاه الأخير واستمر 50 دقيقة.

وفي خطابه الذي ألقاه سابقاً ورشّح فيه رسمياً أوباما لخوض الإنتخابات الرئاسية في 6 تشرين الثاني-نوفمبر، إتهم كلينتون الجمهوريين بترك الولايات المتحدة في حالة "فوضى تامة" وشددّ على قدرات الرئيس المنتهية ولايته في إنهاض الإقتصاد.

وأثار الرئيس السابق البالغ من العمر 66 عاماً الذي لا يزال يحظى بشعبية كبرى في الولايات المتحدة حماسة ستة آلاف من مندوبي الحزب الديموقراطي، مشيداً بقوة بالرئيس أوباما بالقول إنه يؤمن به "من كل قلبه".

خطاب كلينتون تطرّق إلى الجانب الإقتصادي الذي يركز عليه الجمهوريون لإظهار فشل أوباما، حيث قال إنه "لم يكن لأي رئيس -ليس أنا ولا أي من أسلافي- أن يتمكن من إصلاح الأضرار التي تم التسبب بها خلال أربع سنوات فقط".

وأوباما الذي وصل الأربعاء إلى شارلوت تمهيداً لإلقاء خطابه مساء الخميس أمام المؤتمر الديموقراطي، إعتلى المنصة إثر ذلك منصة تايم وورنر كابل أرينا، وأمام جمهورٍ شديد الحماسة، إستقبله كلينتون وانحنى أمامه قبل أن يعانقه ويغادرا المنصة معاً.

وفيما استعاد الجمهوريون منذ أيام عبارة سبق أن استخدمها رونالد ريغان ضد الديموقراطي جيمي كارتر عام 1980، متوجهين إلى الأميركيين "هل أنتم أفضل حالاً اليوم مما كنتم قبل أربع سنوات؟"، ردّ كلينتون بالقول "هل وصلنا إلى المكان الذي نرغب به؟ كلا. هل الرئيس راضٍ؟ كلا. لكن هل نحن في وضع أفضل مما كنا عليه قبل أن يتسلم (أوباما) مهامه حيث كان الإقتصاد يتراجع ويفقد 750 ألف وظيفة شهرياً؟ الجواب هو نعم".

وتابع ان أوباما "وضع أسس اقتصاد أكثر حداثة وأكثر اتزاناً ينتج ملايين الوظائف الجديدة وشركات جديدة ديناميكية والكثير من الثروات الجديدات للمبدعين".

وسيحاول أوباما في 6 تشرين الثاني-نوفمبر الفوز بولاية ثانية في منافسة ميت رومني، بعد أربع سنوات على بدء أزمة إقتصادية حادة كلفت أكثر من ثمانية ملايين وظيفة.

وفي سياق متصل، ألغى أوباما خططاً لخطابه المرتقب الخميس في ملعب مكشوف يتسع لـ73 ألف شخص، مستعيضاً عن ذلك بإلقائه في نفس قاعة انعقاد المؤتمر "تايم وورنر كابل أرينا" بسبب مخاطر حصول عواصف قوية.

المصدر: وكالات