هل يعترف قداسة البابا بدولة فلسطين من لبنان؟
سيؤكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، أول البطاركة الشرقيين الذي سيتحدث امام بنديكتوس السادس عشر في زيارته للبنان والتي ستستمر ثلاثة أيام، على "التأثير الكبير جدا" للقضية الفلسطينية على الكنيسة في العالم العربي.
وفي حين ذكرت وكالة " آي ميديا " أنه سيتطرّق الى هذا الموضوع في الخطاب الذي سيلقيه في كنيسة القديس بولس في حاريصا، شرق بيروت، خلال التوقيع على الإرشاد الرسولي المنبثق من "سينودس" الاساقفة حول الشرق الاوسط ، أكدّت أن هذا الخبر وزّع على الموقع الرسمي الكاثوليكي، وفي متنه سيعبّر لحّام عن امتنانه "للموقف الحازم والثابت للكرسي الرسولي والبابوات حيال القضية" الفلسطينية، وسيوّجه "طلباً ملحّا" الى بنديكتوس السادس عشر، وهو "أن يعترف الكرسي الرسولي بالدولة الفلسطينية طبقا لقرارات المجموعة الدولية وبموجب الشرعية الدولية".
وسيوضح البطريرك أيضا ان هذا "العمل الشجاع الذي يتصّف بالعدالة والانصاف" سيتيح للكرسي الرسولي أن يبقى "رائد العدالة الدولية" و"سيشجّع دولاً اوروبية اخرى وسواها على الإعتراف بالدولة الفلسطينية". خاصة وأن البطريرك غريغوريوس الثالث لحاّم يرى ان هذا الاعتراف "سيكون ضمانة لإيجاد حلّ للقسم الاكبر من المشاكل البالغة التعقيد في العالم العربي-الاسلامي"، و"وقف هجرة المسيحيين".
والجدير ذكره أنه في ايلول/سبتمبر 2011، طالب وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي في كلمة القاها في الامم المتحدة "بقرارات جريئة" من أجل الإعتراف بدولة فلسطينية. وذكّر بالحلّ الذي تؤيده الدبلوماسية الفاتيكانية: "وجود دولتين يتيح للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني العيش بسلام مع حدود آمنة ومعترف بها دولياً .
وكان قداسته قد قام بزيارة حجّ الى الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة بين 9 و 15 أيار 2010 ، حيث ترأس الأب الأقدس ثلاثة قداديس إلهية: في القدس؛ بيت لحم والناصرة. وخلال لقائه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم، قال البابا: إن الكرسّي الرسولي يدعم حقّ شعبكم في وطن فلسطيني سيّد، في أرض أجدادكم، آمن ويعيش بسلام، ضمن حدود معترف بها دولياً.