نيويورك تايمز: "شبكة حقاني" على اللائحة السوداء
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية على موقعها الإلكتروني عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم قولهم أن "الولايات المتحدة بصدد إدراج "شبكة حقاني" التي مقرها باكستان على القائمة السوداء بدءاً من صباح اليوم الجمعة.
ومن شأن هذا الإجراء الذي قد تقوم به وزارة الخارجية الأميركية بوصف هذه الشبكة بأنها "منظمة إرهابية أجنبية"، "قد يعرّضها لعقوبات، على غرار توقيع جزاءات جنائية على كل من يقدم دعماً مادياً للجماعة، علاوة على مصادرة أي أرصدة لها في الولايات المتحدة".
وكان مسؤولون أميركيون إتهموا "شبكة حقاني"بشن هجمات ضخمة، بما في ذلك الهجوم على السفارة الأميركية في كابول، وتفجير شاحنة، ما أدى إلى إصابة العشرات من الجنود الأميركيين".
وتواجه الإدارة الأميركية مهلة حددها الكونجرس تنقضي في مطلع الأسبوع القادم لتحديد ما إذا كانت هذه الشبكة تنسحب عليها المعايير الخاصة بكونها منظمة إرهابية.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين كباراً "يعارضون إدراج الجماعة على القائمة السوداء" وينتابهم القلق من أن ذلك من شأنه "إلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات مع باكستان، وربما يهدد بالخطر مصير السيرجنت الأميركي بو بيرجدال الذي يحتجزه متشددون".
وتؤكد وزارة الخارجية الأميركية ومسؤولون عسكريون وفق ما ذكرته الصحيفة أن هذا الوصف ينطبق على "الشبكة"، كما يعتقدون أن "إدراجها على القائمة السوداء سيسهم في تقليص أنشطة جمع تبرعات للجماعة في دول كالمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية، وسيضغط أيضاً على باكستان للعمل ضد المتشددين".
وقال مسؤول بالإدارة الأميركية على دراية بالقضية للصحيفة، مشترطاً عدم نشر إسمه بالقول "يوضح هذا أننا نستغل كل قدراتنا للضغط على هؤلاء الناس". وذكرت الصحيفة أن أربعة من مسؤولي الإدارة الأميركية قالوا الليلة الماضية إن "الحكومة تمضي قدماً في إلصاق هذا الوصف بالشبكة".
وقال مسؤول بالخارجية الأميركية بعد أن طلب منه الادلاء بتعقيب على ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، "مثلما أشارت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في وقت سابق هذا الأسبوع، فإنها تتوقع رفع تقريرها الخاص بـ"شبكة حقاني" إلى الكونجرس الجمعة، وستعلن قرارها بشأن وصف "شبكة حقاني."
وسيؤدي وصف "الشبكة" رسمياً بأنها "منظمة إرهابية أجنبية"، إلى تصعيد الضغوط على الحكومة الباكستانية، إلا أن أي آثار فعلية تتجاوز ذلك لاتزال غير واضحة نظراً لأن معظم زعماء "حقاني" مدرجون بالفعل على القوائم السوداء.
وقالت الصحيفة أن "أمام الخارجية الأميركية ثلاثة خيارات: الأول أن تقول إن الجماعة ستصنّف على أنها منظمة إرهابية أجنبية، والثاني ألا تصنّف كذلك، والثالث أن تستوفي الشبكة هذا الوصف، إلا أن الخارجية ستحتفظ لنفسها بالقرار الفعلي".
وبحسب "نيويورك تايمز" يلقي مسؤولون أميركيون على "شبكة حقاني" المرتبطة بتنظيم القاعدة بالمسؤولية عن بعض من اسوأ الهجمات في أفغانستان في الآونة الاخيرة". كما "تتهم الولايات المتحدة "وكالة المخابرات الباكستانية" بدعم "شبكة حقاني" في أفغانستان، بهدف كسب النفوذ في مواجهة النفوذ المتزايد للهند"، في حين "تنفي باكستان هذه المزاعم".