حاخام إسرائيلي يدين الفيلم المسيء للإسلام
دان الحاخام الإسرائيلي ميخائيل مليكور، الذي شغل منصب وزير سابقاً، وهو من المدافعين عن الحوار بين الأديان في بيان، "فيلماً أميركياً مسيئاً للإسلام تسبب بأعمال عنف في ليبيا، أودت بحياة أربعة أميركيين بينهم السفير، وإحتجاجات في مصر"، واصفاً الفيلم بـ"البذيء".
وقال مليكور "على الرغم من أن حرية التعبير وحق الإنتقاد هما من المبادىء المقدسة للديمقراطية، إلا أنه يجب عدم إستخدام هذه الحريات كذريعة لنشر البذاءات والأوساخ"، مضيفاً أن "الفيلم الذي أخرجه سام باسيل، الذي يعرف نفسه كـ"يهودي وكإسرائيلي" ونشر بذريعة "الحرب على الإرهاب"هو في الحقيقة فيلم يدوس على إيمان وكرامة مئات ملايين المؤمنين المسلمين، ويسيء إلى نبيّ الإسلام محمد(ص) بأكثر الطرق إهانة وقباحة"، قائلاً "بصفتي يهودياً وحاخاماً إسرائيلياً، أشعر بالخجل من الأسلوب واللغة المهينة لهذا الفيلم"، واصفاً إياه بأنه "مخالف لمضمون توراة إسرائيل ويدنّس إسم الله".
من جهتها قالت وزارة الداخلية الإسرائيلية بأنها "لا تعلق إذا ما كان مخرج الفيلم يحمل الجنسية الإسرائيلية أم لا".
وتسببّ هذا الفيلم المسيء للإسلام بهجوم دموّي على القنصلية الأميركية في بنغازي، وأدى إلى مقتل السفير الأميركي كريس ستفينز وثلاثة أميركيين آخرين.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق أن الفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية للولايات المتحدة في مصر وليبيا أخرجه إسرائيلي-أميركي. وقالت الصحيفة الأميركية إن الفيلم "براءة المسلمين" "أخرجه وأنتجه سام باسيل (54 عاماً) وهو إسرائيلي-أميركي يتحدر من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية ويعتبر الإسلام "دين كراهية" ناقلة عنه وصفه الإسلام بـ"السرطان".
وأكد باسيل للصحيفة "أنه هو الذي يقف وراء الفيلم مشيراً إلى أنه جمع خمسة ملايين دولار من مئة مانح يهودي دون أن يحدد هويتهم لتمويل الفيلم" مضيفاً إنه "عمل مع 60 ممثلاً وفريقاً من 45 شخصاً خلال ثلاثة أشهر العام الماضي في كاليفورنيا لإخراج الفيلم الذي يستغرق عرضه ساعتين" معتبراً أن فيلمه "سياسي وليس دينياً". وذكرت معلومات أخرى أن من بين المنتجين للفيلم "مهاجرين أقباط من مصر".
وكان متظاهرون مصريون أنزلوا علم الولايات المتحدة عن مبنى السفارة الأميركية في القاهرة قبل أن يحرقوه ويرفعوا علماً آخر كتب عليه لا إله إلا الله. في وقت شنّت جماعة مسلحة هجوماً على القنصلية الأميركية في بنغازي في ليبيا وأحرقت المبنى ما أدى إلى مقتل السفير الأمريكي واثنين من موظفي السفارة.
من جهته شجب مفتي مصر علي جمعة "ما قام به بعض المتطرفين من أقباط المهجر من إعداد فيلم مسيء للرسول" معتبراً أن "هذه الإساءة تمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم كونها تحاول النيل من أقدس رمز بشري لديهم". وأكد المفتي رفضه "التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير وتغطية هذه الإساءة" مضيفاً أن "الإعتداء على المقدسات الدينية لا يندرج تحت هذه الحرية، بل هو وجه من وجوه الإعتداء على حقوق الإنسان بالاعتداء على مقدساته".
جونز يعرض الفيلم في كنيسته
وحصل الفيلم على دعم القس الأميركي تيري جونز الذي أثار ضجة واستنكار العالم الإسلامي لإقدامه على حرق نسخ من القرآن. وأكد جونز "أنه ينوي عرض مقتطفات لمدة 13 دقيقة من الفيلم في كنيسته في غينسفيل في فلوريدا (جنوب شرق) قائلاً في بيان له إنه إنتاج أميركي لا يهدف الى مهاجمة المسلمين ولكن إلى إظهار ما أسماها "العقيدة المدمرة للإسلام". وأشار متحدث باسم جونز "أن الفيلم منشور على موقع الإنترنت الخاص بحركة القس الأميركي."