فابيوس يؤكد أهمية دور مصر في استقرار المنطقة والعالم

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يلتقي أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، والبحث يتركز على الأوضاع في سورية وفلسطين، وملف الطاقة النووية الإيرانية.
  • وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أهمية دور مصر في تحقيق الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مضيفاً إن بلاده "تقدر هذا الدور وتعتبره رئيسياً وأساسياً".

وأوضح فابيوس، فى مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "أن العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا تتميز بالصداقة والإستقرار". وأضاف "إن الصداقة بين البلدين قديمة جداً ونريد أن نعززها أكثر في الفترة المقبلة، وإن الديمقراطية أساسية بالنسبة لفرنسا" مشيراً إلى "أن بلاده سعيدة جداً برؤية رئيس مصري منتخب" مؤكداً "دعم بلاده للعملية الديمقراطية في مصر".

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده "تقدم دعماً سياسياً ومساعدات إنسانية للاجئين السوريين"، مشيراً إلى أن "التغيير في سورية لا بد منه".

فابيوس أضاف إن "بلاده تشعر بصدمة من ارتفاع أعداد القتلى واللاجئين وللتجاوزات التى تحدث هناك"، مشيراً إلى "أن اللجنة المختصة بالأمم المتحدة تحدثت عن جرائم ضد الإنسانية". وأوضح أن "فرنسا تتحدث مع كل الأطراف المعنية لبلورة صورة سورية ما بعد (الرئيس السوري) بشار الأسد"، وتقدم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين وتعمل على الصعيد السياسي من خلال اتصالات مع جامعة الدول العربية والممثل المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي وغيرهم.

وفي الموضوع الفلسطيني، أعلن فابيوس أن "بلاده تؤيد قيام دولة فلسطينية وسوف تعترف بها، وأن موقفها معروف إزاء الفلسطينيين، وهي تحافظ في نفس الوقت على أمن إسرائيل". وعبّر المسؤول الفرنسي عن انطباعه بأنه لا يحدث أي تقدم إزاء هذه القضية، متمنياً أن تؤدي الظروف الميدانية بعد الإنتخابات الأميركية إلى الإستجابة لطلبات الفلسطينيين، وضمان أمن إسرائيل أيضاً، مؤكداً على الأهمية الشديدة لدور مصر في هذه المرحلة.

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، رأى فابيوس أن حصول إيران على السلاح النووي مشكلة إقليمية ودولية، معتبراً أنه "يحق لإيران الحصول على الطاقة النووية للإستخدام المدني بالكامل لكن حصولها على النووي سيؤدي إلى إنتشار السلاح النووي وسيمثل خطراً على الجميع".

من جانبه، تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عن لقائه مع الممثل المشترك الأخضر الإبراهيمي أمس، مؤكداً أنه "سيتوجه إلى نيويورك لمناقشة الأزمة السورية مع أعضاء مجلس الأمن، خاصة الدائمين منهم". وحول تفاصيل خطة الإبراهيمي، أوضح العربي أنه "ليس لدى الإبراهيمي خطة محددة، وأنه يفكر فى كل الأمور المطروحة وسيصل إلى نتائج بعد ذلك". وجدد العربي التأكيد على "موقف جميع الدول العربية الذي يتلخص في السعي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل"، مشدداً على أن "ذلك يشمل جميع دول المنطقة، وليس إيران فقط".

المصدر: الميادين