نائب الرئيس الصيني يدحض الشائعات ويظهر مع بانيتا
نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ
منذ اختفائه عن الأنظار لنحو أسبوعين، أجرى نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ الاربعاء، أول محادثات له مع مسؤول أجنبي، حيث التقى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا وأبلغه رغبته في تعزيز الروابط مع الولايات المتحدة.
وقال شي لبانيتا خلال حفل إستقبال وزير الدفاع في قاعة الشعب الكبرى إنه يعتقد بأن زيارة بانيتا "ستكون مفيدة للغاية في تعزيز العلاقات بين بلدينا على مستوى دولة لدولة وجيش لجيش".
لكن وزير الدفاع الأميركي حرص خلال تصريحات له في أكاديمية عسكرية صينية، على إقناع بكين بأن التغير الذي طرأ في التوجه الإستراتيجي لا يستهدف الصين التي عبّر جيرانها عن قلقهم من توسيع نطاق قدراتها العسكرية.
وأبلغ بانيتا طلبة الأكاديمية الهندسية لسلاح المدرعات أن توسيع الدفاعات الصاروخية الأميركية في آسيا موجه إلى كوريا الشمالية لا الصين، وأن تعميق روابط الدفاع الأميركية مع الحلفاء في المنطقة هو لتعزيز نظام أمني ساعد الصين على الإزدهار.
وتابع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا "سعينا لإعادة التوجه صوب منطقة آسيا والمحيط الهادىء ليس محاولة لاحتواء الصين، بل هي محاولة للتعامل مع الصين وتوسيع دورها في منطقة المحيط الهادىء"، مشيراً إلى أن بلاده لن تأخذ موقفاً في النزاع بين الصين واليابان الخاص بالجزر، وإن كانت تقر بالتزامات الدفاع الأميركية في حالة وقوع هجوم على اليابان.
ويرى منقدون في الصين أن خطوة الولايات المتحدة بتعديل الاستراتيجية الأميركية والتركيز على آسيا، شجعت بعض الدول ومنها اليابان على أن تكون أجرأ لدى تعاملها مع بكين.
وجاءت زيارة بانيتا لبكين في وقت تخوض فيه الصين نزاعاً مع اليابان حليفة الولايات المتحدة على ملكية مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي. وفجر النزاع إحتجاجات واسعة النطاق مناهضة لليابان في الصين على مدى الأيام القليلة الماضية.
وكان إختفاء نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ أثار شائعات عن مرضه أو ما هو أسوأ قبل المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني هذا العام، وهو المؤتمر الذي يعقده الحزب كل خمس سنوات ومن المتوقع أن يُنتخب خلاله جينبينغ زعيماً للحزب.