بانيتا يحاول طمأنة التنين: "لا نسعى لاحتواء الصين أو عرقلتها"
أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال لقاء الأربعاء جمعه مع عدد من ضباط جيش التحرير الشعبي في بكين، أن الإستراتيجية الأميركية العسكرية الجديدة التي تجعل من آسيا أولويتها، لا تستهدف عرقلة تطور الصين بل ترمي إلى "توسيع دورها".
وقال بانتيا إن "سياستنا لإعادة التوازن في منطقة آسيا والمحيط الهادىء، لا تعد محاولة لاحتواء الصين، بل محاولة لتعميق العلاقات معها وتوسيع دورها في المحيط الهادىء"، مضيفاً في كلمة ألقاها في الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الصينية "إنها محاولة لصياغة نموذج جديد في العلاقة بين قوتين عظميين في المحيط الهادىء".
وشدد وزير الدفاع الأميركي على الدور الذي يتعين أن تضطلع به الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر إقتصادين في العالم، من أجل التخفيف من حدة التوترات الإقليمية. وقال بانيتا إنه يريد "أن نطمئن إلى أن أي نزاع أو خلاف لن يتطور ويتحول إلى توترات غير مرغوب فيها، وبالتالي إلى نزاع".
وفي ما يتعلق بالأرخبيل الصغير في شمال بحر الصين الذي تسميه اليابان سنكاكو والصين دياويو، أبلغ ليون بانيتا طوكيو "قلقه" ودعا إلى حل دبلوماسي لهذا النزاع، محذراً من أن هذه القضية قد تؤدي إلى نزاع يقحم فيه جيش التحرير الشعبي، فيما ترتبط طوكيو وواشنطن بمعاهدة تحالف تضم نظرياً هذه الجزر المتنازع عليها والتي تشرف عليها اليابان.
وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى بكين، إلتقى بانيتا الأربعاء نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يتوقع أن يتولى الشهر المقبل رئاسة الصين. ويأتي هذا اللقاء الرفيع المستوى بعد 12 يوماً على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى بكين.
وأخذت الصحافة الرسمية الصينية في الأسابيع الاخيرة على واشنطن "إنحيازها" في مناطق غرب المحيط الهادىء، حيث تتسبب بعض خلافات حدودية لم تحل في إحتكاكات متوترة بين الصين وجيرانها.
ووجهت إلى إدارة أوباما تهمة محاولة تقوية تحالف بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان)، حتى تشكل جبهة مشتركة أقوى لمواجهة الصين التي تطالب بمزيد من السيادة على جنوب بحر الصين.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي في حزيران/يونيو الماضي، أن البحرية الأميركية ستعيد نشر قواتها الموجودة الآن بنسبة 50%-50% في المحيط الهادىء والمحيط الأطلسي، بحيث تصبح 60% في المحيط الهادىء و40% في المحيط الأطلسي.