الأسد في استقبال صالحي: "المعركة تستهدف المقاومة"
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في دمشق أمس أن المعركة الحالية في بلاده لا تستهدف سورية فحسب، إنما "منظومة المقاومة بأكملها"، في حين تخوف الأمين العام للامم المتحدة من تصميم الطرفين في سورية على القتال "حتى النهاية".
وقال الأسد إن "المعركة الحالية تستهدف منظومة المقاومة بأكملها وليس سورية فقط"، في إشارة إلى ما يعرف بمحور المقاومة ضد إسرائيل وأبرز أركانه سورية وإيران وحزب الله اللبناني.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن الأسد تأكيده أمام صالحي أن سورية "أبدت انفتاحا في التعامل مع كل المبادرات التي طرحت لإيجاد حل للأزمة".
واعتبر أن "مفتاح نجاح أي مبادرة هو النوايا الصادقة لمساعدة سورية وبناء هذه المبادرات على أسس سيادة سورية وحرية قرار الشعب السوري ورفض التدخل الخارجي".
تزامنا استمرت أعمال العنف على وتيرتها المتصاعدة في مناطق مختلفة من البلاد، لا سيما في دمشق وحلب، موقعة 93 قتيلا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تتزايد حملات التنديد الدولية بانتهاك هذه الحقوق في سورية.
وأعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن أسفه لأن الحكومة والمعارضة في سورية "يبدوان مصممين" على القتال حتى النهاية، وجدد دعوته الى وقف المعارك وإلى "حوار سياسي".
ومن ناحيته، دعا رئيس الحكومة السورية السابق المنشق رياض حجاب من باريس إثر لقائه وزير الخارجية لوران فابيوس إلى تسليح المعارضة وفرض منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي".
وأكد رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة أنه ليس لدى بلاده نية لفتح أي مخيمات جديدة للاجئين السوريين.
صالحي: الحل داخل سورية
وقال صالحي لدى وصوله إلى مطار دمشق إن الهدف من زيارته "التشاور على كافة المستويات السياسية بخصوص" المشكلة السورية، معربا عن أمله في "ان تتم إدارة هذه المشكلة في أقرب فرصة". وأضاف، أن الحل "يكون فقط في سورية وداخل الأسرة السورية، وكذلك بالمشاركة والتنسيق مع كافة المؤسسات الدولية والإقليمية".
وكانت إيران اقترحت في الاجتماع الوزاري لـ"مجموعة الاتصال" المؤلفة من إيران وتركيا ومصر والسعودية الذي عقد الإثنين في القاهرة وغابت عنه السعودية، إرسال مراقبين من الدول الأربع للمساعدة في وقف العنف جراء النزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهرا في سورية.
وقال صالحي الذي التقى أيضا نظيره السوري وليد المعلم "كان من المقرر أن تشارك السعودية في الاجتماع، لكن لبعض الأسباب لم تستطع أن تشارك"، مضيفاً "نتمنى مشاركتها في الاجتماعات القادمة". وتعتبر إيران من أبرز حلفاء النظام السوري في المنطقة، في حين تدعم مصر والسعودية وتركيا المعارضة السورية.