مؤتمر"إنقاذ سورية": للتغييّر الديمقراطي الشامل

مؤتمر المعارضة السورية الداخلية الذي عقد في دمشق يختتم أعماله، ويدعو الأخضر الإبراهيمي إلى عقد مؤتمر دولي لضمان الإنتقال إلى نظام تعددي.
  • مؤتمر المعارضة الداخلية يختتم أعماله

دعا مؤتمر "إنقاذ سورية" مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، إلى عقد مؤتمر دولي يضمن انتقالاً إلى نظام تعددّي في البلاد.

وإختتم المؤتمر الذي يضمّ أطياف المعارضة في الداخل السوري أعماله في دمشق أمس الأحد، وأصدر بياناً أعلن فيه أنّ المسلحين المعارضين مستعدون لوقف إطلاق النار، وأنهم رفعوا السلاح اضطراراً للدفاع عن النفس.

وإعتبر المجتمعون أن العنف خلق بيئة لتدخّل قوى خارجية في سورية، وأنه يجب وقف العنف من قبل طرفّي النزاع.

وأعاد البيان الختامي للمؤتمر التأكيد على وثيقة القاهرة التي صدرت عن اجتماع المعارضة السورية في العاصمة المصرية. معتبراً أن التغيير المنشود في البلاد لا يمكن أن يتمّ إلا بإرادة السوريين أنفسهم. وتمحورت نقاطه السبع حول الآتي:

1- يقرّ المؤتمر الوثائق المعروضة عليه و يعتبر رؤيته للمرحلة الراهنة و الإنتقالية تكمّل ما تمّ التوافق عليه في مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة.2- يعلن المؤتمر أن إستراتيجية الحلّ الأمني العسكري التي إنتهجها النظام للردّ على ثورة الشعب المطالب بالحرية و الكرامة و الديمقراطية ... تسببّت في تعميم العنف وخلقت بيئة ملائمة للعديد من الأجندات الخاصة... لذلك يدعو المؤتمر الى وقف العنف فوراً من قبل قوى النظام و التزام المعارضة المسلحة بذلك فوراً ، وذلك تحت رقابة عربية و دولية مناسبة.3- يطالب المؤتمر السيد الأخضر الابراهيمي المبعوث الاممي والعربي ... المبادرة بالدعوة الى عقد مؤتمر دولي حول سورية تشارك فيه جميع الاطراف المعنية تكون مهمته البحث في أفضل السبل السياسية للبدء بمرحلة انتقالية تضمن الانتقال الى نظام ديمقراطي تعددّي.4- يدعو المؤتمر جميع أطياف المعارضة السورية في الداخل و الخارج المؤمنة بضرورة التغيير الديمقراطي الجذري الشامل الذي يحققّ للشعب السوري مطالبه التي ثار من أجلها ...و يحافظ على وحدة سورية وسلامة أرضها و شعبها للعمل المشترك في سبيل ذلك ،إذ أن التغيير المنشود لا يمكن أن يتمّ إلا بإرادة السوريين أنفسهم و بأيديهم.5-يطالب المؤتمر بالإفراج الفوريّ عن جميع المعتقلين السورييّن ومن بينهم الدكتور عبد العزيز الخير والأستاذ إياس عياش و الأستاذ ماهر الطحان أعضاء المؤتمر...و كشف مصير جميع المفقودين و السماح بعودة المهجرين السورييّن إلى منازلهم عودة كريمة لائقة.6- قررّ المؤتمر اعتبار نفسه مستمرا" من خلال ورشات العمل الإختصاصية التي سوف تبحث في جميع القضايا و السبل لإنقاذ سورية ووضع خطط و برامج قابلة للتنفيذ على هذا الطريق.7- قررّ المؤتمر تشكيل لجنة متابعة من اللجنة التحضيرية و ممثلين عن القوى و الأحزاب و الهيئات المدنية المشاركة في المؤتمر لمتابعة تنفيذ مقررات المؤتمر و توصياته

وفد برلماني سوري يزور طهران

  • وفد سوري في طهران

من جهة أخرى، يقوم وفد برلماني سوري بزيارة إلى طهران، ويضم الوفد رئيس لجنتي العلاقات العربية والخارجية فادية ديب، ومحمد صبحي أبو الشامات رئيس الأمن القومي في مجلس الشعب السوري، إضافة إلى نواب آخرين بينهم أمين سر المجلس خالد العبود الذي أعتبر في تصريح لـ "الميادين" أن ما أسماه الحلف السوري الإيراني هو الذي يسجّل الانجازات و الإنتصارات على الارض.

وتأتي الزيارة ردًا على الزيارة، التي قام بها رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، إلى سورية. ويلتقي الوفد السوري بروجردي، ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، وعددًا من كبار المسؤولين الإيرانيين.

"الجيش الحرّ" يرى الإنتصار "خلال أشهر"

  • من المعارك الدائرة في سورية

ميدانياً، أعلن عقيد في "الجيش السوري الحر" لوكالة فرانس برس أن الجيش السوريّ يفقد السيطرة بشكلٍ متزايدٍ على الأرض في سورية، وأن قدراته الجوية فقط تتيح له البقاء، مؤكداً أن سقوط النظام "مسألة أشهر".

وقال العقيد أحمد عبد الوهاب في قرية عتمة القريبة من الحدود التركية، وهو آمر كتيبة من 850 رجلاً (بحسب الوكالة) "نسيطر على القسم الأكبر من البلاد، وفي غالبية المناطق الجنود يبقون داخل ثكناتهم، لا يخرجون إلا لفترات قصيرة ونحن نتحرك كما نريد في كلّ الأماكن تقريباً، باستثناء دمشق". كاشفاً أنه يكفي تجنب الطرقات الرئيسية، ليتنقلوا كما يشاؤون.

وقال مدير "المرصد  السوري" رامي عبد الرحمن للوكالة نفسها إن المقاتلين المعارضين يحاولون السيطرة على مدينة البوكمال الاستراتيجية في محافظة دير الزور الغنية بالنفط وكذلك على مطار حمدان العسكري القريب. وفشل المسلحون مراراً في السيطرة على هذا المطار. كما أعلن المرصد الذي يعمل من لندن أن الطيران السوري قصف الأحد مواقع عدة للمقاتلين المعارضين خصوصاً في حمص ودير الزور.

وصباح اليوم أعلن " المرصد" أن عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص قتلت في أحد أحياء حلب القديمة، دون أن يتسنى تأكيد الخبر من جهة محايدة.

من جانبها أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوّات المسلحة السورية نفذت عملية نوعية أسفرت عن مقتل عدد كبير من المسلحين الذين حاولوا الإعتداء على إحدى الجيش السوري في منطقة " الأتارب" بريف حلب.

كما دمّر الجيش السوري سيّارتين مزوّدتين برشاشي دوشكا في منطقة الخزان بالعرقوب، وتمكنّت من قتل قناص بينما كان يحاول الهروب من المنطقة.

وأعلنت الوكالة عن قيام القوات المسلحة السورية بتطهير مطعم "قصر الوالي" في محلة السيد علي، من المسلّحين الذين كانوا يتخذّون من المطعم مقرّاً لعملياتهم.

واستهدفت وحدة من الجيش تجمعّات للمسلحين بدارة عزة، وقضت على أعداد منهم، بحسب الوكالة.

وفي حمص دمّرت القوات المسلحة السورية سيّارة مجهزة برشاش "دوشكا " بمن فيها من المسلّحين بالقرب من جسر القنطرة بريف القصير.

المصدر: الميادين-وكالات