البشير -كير : الخلافات قائمة

رئيسا السودان وجنوب السودان يحاولان التوّصل لاتفاق لإنهاء الأعمال العدائية وإستئناف صادرات النفط،، ومسؤولون يقولون إنه لم تحدث إنفراجة بعد بخصوص إتفاق أمني بين البلدين.
  • تتهم الخرطوم جوبا بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال

إجتمع رئيسا السودان وجنوب السودان عمر حسن البشير وسيلفا كير في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، في محاولة للتوصل لاتفاق لإنهاء الأعمال العدائية واستئناف صادرات النفط، لكن مسؤولين قالوا إنه لم تحدث انفراجة بعد بخصوص اتفاق أمني بعد أسبوعين من المحادثات في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

وقال جنوب السودان إنه يتوقع أن يتوّصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره سيلفا كير لاتفاق اليوم الإثنين بعد تمديد غير رسمي للمهلة التي وضعها مجلس الأمن الدولي. وأشار وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان دينق الور، أن كير والبشير سيتوصلان لاتفاق اليوم الاثنين، وتحدث أمس الأحد للصحفيين بعد بدء القمة ودون الخوض في التفاصيل قائلاً إنه "سننتهي من الأمر غداً الاثنين. سيكون هناك اتفاق".

ولفت المتحدث باسم الوفد السوداني بدر الدين عبد الله في وقت سابق، إلى أن هناك خلافات ما زالت قائمة. وأوضح "لقد اتفقنا على الكثير من الموضوعات لكن لا تزال هناك قضايا لم نتوصل لاتفاق بشأنها بعد وتحديداً قضية الأمن".

من جهته قال وزير الدولة الاثيوبي للشؤون الخارجية بيرهاني جبريكريستوس بعد اجتماع البشير وديساليجنهيل، إن "القضايا مطروحة على الطاولة ويحدونا الأمل والتفاؤل الشديد في أن تمضي الأمور قدماً ".

أما المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير، فقال إن طائرات عسكرية سودانية من طراز أنتونوف أسقطت أسلحة وذخائر حول بلدة ليكوانجول أمام الجميع بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وهو ما نفاه المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد. واتهم جنوب السودان الخرطوم باسقاط ثمانية طرود من الأسلحة والذخائر بالمظلات لقوات زعيم الميليشيا ديفيد ياو ياو في شرق البلاد يومي الجمعة والسبت الماضيين. أما الخرطوم فتتهم جوبا بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال. ويتهم جنوب السودان جاره السودان بدعم ميليشيات في الجمهورية الجديدة.

ومن المتوقع ان يبحث الرئيسان ايضا حلاًّ لمنطقة "إبيي" الحدودية المتنازع عليها، حيث فشلت محاولات سابقة لإجراء إستفتاء بسبب عدم الإتفاق بين الطرفين بشأن من يحقّ له التصويت. وترك انفصال جنوب السودان عن شماله في يوليو/ تموز 2011 قائمة طويلة من القضايا دون حلّ، مثل ترسيم الحدود ورسوم نفط الجنوب وإنهاء الاتهامات بدعم كل دولة للمتمردين في أراضي الأخرى.

المصدر: وكالات